احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الظروف المعيشية تزداد صعوبة في غزة مع الحصار الإسرائيلي

تم النشر 02/11/2023, 21:33
محدث 02/11/2023, 21:36
© Reuters. طفل ينظر بينما يتجمع فلسطينيون للتزود بالمياه وسط نقص المياه النظيفة في قطاع غزة يوم الخميس. تصوير:محمد سالم -رويترز.

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - يعاني الفلسطينيون في غزة، الذين يحتمون من القصف الإسرائيلي المكثف الذي أودى بحياة الآلاف، من نفاد المياه النظيفة ويواجهون مخاطر صحية متزايدة مع تعطل الخدمات العامة وإغلاق المستشفيات.

وقطعت إسرائيل كل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة ولم تسمح إلا بدخول كميات قليلة من الغذاء والدواء بينما تواصل الحصار والغزو بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي سقط فيه 1400 قتيل إسرائيلي واحتُجز 240 شخصا كرهائن.

وفي خان يونس، بجنوب القطاع المكتظ الصغير، قالت رفيف أبو زيادة، البالغة من العمر تسع سنوات، إنها تشرب مياها غير نظيفة وتعاني من آلام في المعدة ونوبات صداع.

وأضافت "لا يوجد غاز للطهي، ولا يوجد ماء، ولا نأكل طعاما جيدا. ونصاب بالأمراض.. القمامة على الأرض والمكان كله ملوث."

وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس يوم الخميس إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 9060 شخصا بينهم 3760 طفلا وإخراج العديد من المستشفيات من الخدمة حتى في الوقت الذي يؤدى فيه الهجوم البري المتصاعد إلى زيادة أعداد الضحايا.

ويواجه المدنيون الذين أمرتهم إسرائيل بمغادرة النصف الشمالي من قطاع غزة، ولكنهم يتعرضون للقصف أيضا في الجنوب، ظروفا أسوأ من أي وقت مضى على الرغم من بدء تسليم بعض المساعدات عبر معبر رفح مع مصر في الأسبوع الماضي.

وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "يتم استخدام المياه كسلاح في الحرب. يلجأ كثير من الناس إلى مصادر مياه غير آمنة... المياه النظيفة في غزة إما غير متوفرة أو متوفرة بكميات شحيحة". 

وقطعت إسرائيل في البداية كل إمدادات المياه عن غزة بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول لكنها تقول إنها أعادتها في المناطق الجنوبية من خلال إعادة فتح الخطوط التي توفر 28.5 مليون لتر من المياه يوميا.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ويصر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون على أن هناك ما يكفي من المياه والإمدادات الأخرى المتاحة لجميع سكان غزة وأنهم على اتصال بجميع وكالات الأمم المتحدة لتتبع الوضع الإنساني.

وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية التي تنسق مع الفلسطينيين الشؤون المدنية "لسنا في حرب مع المدنيين في غزة. نبذل قصارى جهدنا لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية".

* مياه ملوثة

تعطلت مضخات استخراج المياه الجوفية ومحطات تحلية مياه البحر بسبب انقطاع الكهرباء. ولا تستطيع الصهاريج نقل المياه بطريق البر بدون وقود.

وقال إبراهيم الجبلاوي (60 عاما) "المياه مالحة. في الأيام العادية ما كنت تعطيها للحمار ليشربها. لكن اليوم يجب أن تشربها وتترك أطفالك يشربونها".

وأضاف "لا يوجد دواء لعلاجهم إذا مرضوا بسبب المياه الملوثة".

ومن جانبه وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الوضع على الأرض بأنه "يفوق الوصف"، وقال إن 23 مستشفى تأثرت بأمر الإخلاء الإسرائيلي للجزء الشمالي من القطاع والذي قال إنه سيهدد حياة مئات المرضى.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن المستشفيات الكبرى خاصة في المناطق الشمالية حيث يشتد القصف والقتال، تغلق أبوابها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكن إسرائيل تقول إن حماس لديها ما يكفي من الوقود لتشغيلها.

وأبدى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي استعداده يوم الخميس لتخفيف الحظر الذي تفرضه إسرائيل على الوقود لقطاع غزة بسبب مخاوف من وصوله إلى حماس، قائلا إنه إذا نفد الوقود من المستشفيات هناك فمن الممكن إعادة تزويدها بالإمدادات ولكن تحت رقابة.

وتكتظ المستشفيات التي لا تزال مفتوحة بالمرضى والمصابين لدرجة أنها ترفض قبول بعض الجرحى والمرضى أو تطلب منهم المغادرة قبل شفائهم. كما تنفد الأدوية من الصيدليات.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وتتدهور خدمات الصرف الصحي الأساسية مع تراكم أكياس القمامة في الشوارع وسط أكوام الحطام الناتج عن العدد المتزايد من المواقع التي تتعرض للقصف.

* انتشار مخاطر المرض

تضخم عدد سكان مدينة خان يونس ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تضم مخيما للاجئين عمره 75 عاما، بشكل كبير منذ أن غادر مئات الآلاف منازلهم في شمال غزة تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي.

ويتجمع مئات النازحين في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة وفي ساحات المستشفيات التي تستخدم كملاجئ مؤقتة لأن الناس يأملون أن يكون القصف أقل كثافة في هذه الأماكن.

ويخشى عمال القمامة الخروج إلى الشوارع ولا يستطيعون على أي حال الوصول إلى مدافن النفايات الرئيسية القريبة من الحدود مع إسرائيل. ويبحث الناس عن الحطب لطهو المخزون الآخذ في النفاد من الأرز والخضروات، بالقرب من أكوام القمامة.

لم يعد لدى مرافق (TADAWUL:2083) الغسيل أي كميات تذكر من المياه. تزداد المراحيض قذارة كل يوم. وفي مستشفى ناصر في خان يونس، يقول الناس إنهم يجدون صعوبة في العثور على مرحاض صالح للاستخدام على بعد مئات الأمتار.

وحذر طبيبان رويترز من تزايد خطر الإصابة بأمراض جلدية مثل الجرب.

وتعاني ابنة الجبلاوي بالفعل من طفح جلدي مؤلم وحكة. وأخبره صيدلي بأن المراهم المناسبة نفدت وأنه لا يستطيع إعطاءه علاجا بديلا عند نفاد المخزون.

وقال إن ابنته تحك جلدها طوال الليل ولا يوجد دواء متسائلا ماذا يمكن أن يفعل؟

وخارج مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتُستخدم عمل كملجأ في خان يونس، قالت ماجدة أبو رجيلة إن التلوث شديد للغاية والرائحة كريهة لدرجة أنها لم تستطيع تحملها أثناء النهار وستبحث عن مكان بعيد عن الملجأ لتجلس فيه على جانب الطريق.

وقالت "ننام على الأرض. ونغطي أنفسنا بما نستطيع. نشرب ما نستطيع ونأكل ما نستطيع".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.