(رويترز) - قال ضابط كبير في أوكرانيا إن القوات الروسية تكثف هجماتها على مدينة أفدييفكا الرئيسية في شرق البلاد بينما أفادت هيئة الأركان العامة بأن جيشها صد العديد من الهجمات الروسية في قطاعات منفصلة على نطاق واسع من جبهة القتال.
وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في يونيو حزيران ووصفه بأنه "ملهم" لكنه لم يذكر تفاصيل.
وركزت القوات الروسية على المناطق الشرقية في دونيتسك ولوجانسك منذ توقف هجومها على كييف في الأيام الأولى من الغزو في فبراير شباط 2022.
وتتقدم القوات منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول نحو بلدة أفدييفكا المعروفة بمصنع فحم الكوك وموقعها كبوابة لمدينة دونيتسك على بعد 20 كيلومترا إلى الشرق.
وقال أولكسندر بورودين المسؤول الصحفي للواء الهجوم المنفصل الثالث في أوكرانيا إن القوات الروسية تشن هجمات مشاة كبيرة بينما تحاول الحفاظ على العتاد.
وأضاف" لكن تحركاتهم أصبحت مكثفة بشكل كبير الآن. لا يقتصر الأمر على تقدم المشاة فحسب، بل أيضا على عمل مواز للمدفعية والطائرات المسيرة والطيران والقصف الجوي نفسه والمزيد".
وقال بورودين إن القوات الروسية لم تتمكن من تجديد إمداداتها بشكل سريع وإن مواقع الدفاعات الأوكرانية قوية.
وتابع قائلا "بدأ كل هذا بعد الأحداث في إسرائيل... ربما يظنون أنه أنسب وقت للتقدم، لكنهم لم يحققوا أي نجاحات جدية".
وقال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا إن القوات الروسية تقصف المدينة "على مدار الساعة" لكن الأرض المبتلة بسبب هطول الأمطار لأيام تعيق تقدمها.
وأضاف "فور أن تجف الأرض، سيتقدمون بالتأكيد".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي إنها صدت 11 هجوما بالقرب من أفدييفكا و15 آخرين في قطاع مارنيكا القريب و22 هجوما إلى الشمال الشرقي في مدينة باخموت وهي مدينة سيطرت عليها روسيا في مايو أيار الماضي. وتم صد ست هجمات في الشمال بالقرب من مدينة كوبيانسك حيث تنشط القوات الروسية.
وقالت لجنة التحقيق الروسية، في تقريرها عن القتال الذي دار يوم الخميس إن القوات الأوكرانية قصفت بلدة سكادوفسك في المنطقة التي تحتلها روسيا في منطقة خيرسون في الجنوب. وأشار التقرير إلى سقوط قتلى وجرحى في الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ضربات تم تنفيذها على قوات أوكرانية وعتاد قرب باخموت.
ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من تقارير أي من الجانبين.
(إعداد أيمن عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)