من إيما فارج
جنيف (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، ومستشفى آخر به أطفال متصلون بأجهزة إعاشة تعرضا للقصف يوم الجمعة .
وأضافت أن 20 مستشفى في غزة خرجت تماما الآن عن الخدمة.
وقالت المتحدثة مارجريت هاريس (NYSE:LHX) لدى سؤالها عما قالته وزارة الصحة في غزة عن تنفيذ إسرائيل لضربة جوية على ساحة المستشفى "ليس لدي التفاصيل عن مستشفى الشفاء لكننا نعلم بالفعل أنه يتعرض للقصف". وأضافت أن هناك أيضا "قصفا شديدا" يتعرض له مستشفى الرنتيسي، الوحيد الذي يقدم خدمات طب الأطفال في شمال غزة.
وحين طلب من هاريس تقديم مزيد من التفاصيل، قالت نقلا عن زملاء يعملون هناك إن الموقع يشهد "عنفا مكثفا".
وتلجأ عائلات غزة إلى مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في القطاع ويقع داخل مدينة غزة التي تطوقها القوات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن مسلحين يتخذون من المنطقة مقرا وطلبت من السكان المغادرة والتوجه جنوبا.
وأضافت هاريس أن مستشفى الرنتيسي به أطفال متصلون بأجهزة إعاشة ويخضعون لغسل الكلى، وأن من المستحيل تنفيذ إجلائهم بأمان.
وقال ينس لاركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المؤتمر الصحفي نفسه إن بعض "المشكلات" واجهت إدخال المساعدات إلى غزة من خلال معبر رفح مع مصر وهو معبر مصمم للمشاة وليس للشاحنات. وأضاف أن 65 شاحنة فقط تحمل الغذاء والأدوية وأدوات النظافة والمياه وسبع سيارات إسعاف عبرت من مصر إلى غزة يوم الأربعاء.
ويقول مكتب الأمم المتحدة إن هذا العدد من الشاحنات ليس إلا جزء ضئيل جدا مما كان يدخل القطاع قبل التصعيد الأحدث في الصراع.
وأضاف المكتب أنه لا يمكن لأي من هذه المساعدات الوصول إلى شمال غزة.
وقال لاركه "لا يمكننا التوجه شمالا في المرحلة الحالية، وهو أمر محبط بشدة بالطبع لأننا نعلم أن هناك مئات الآلاف ما زالوا في الشمال".
وأضاف "إذا كان هناك جحيم على الأرض اليوم، فإن اسمه شمال قطاع غزة... إنها حياة الخوف في النهار والظلام في الليل، فماذا تقول لأطفالك في مثل هذا الموقف، هذا لا يمكن تصوره... إن النار التي يرونها في السماء جاءت لتقتلهم؟".
وحث لاركه إسرائيل على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم للسماح بمرور مزيد من المساعدات.
وبدأت إسرائيل تنفيذ فترات توقف للقتال مدتها أربع ساعات في شمال قطاع غزة حتى يتسنى للفلسطينيين الفرار من أمام هجماتها التي ترد بها على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
لكن لاركه انتقد فترات توقف القتال، قائلا إنه لم يجر تنسيقها مع الأمم المتحدة.
وأضاف "من الواضح أنه لتنفيذ هذا بأمان لأغراض إنسانية، يتعين الاتفاق مع جميع الأطراف".
وعبر عن مخاوفه من تكدس الملاجئ في غزة مع تدفق عشرات الآلاف من الأشخاص جنوبا.
وقال "لن يزيد هذا التكدس في منشآت أونروا... إلا سوءا" في إشارة إلى ملاجئ تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
(إعداد سلمى نجم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة ورحاب علاء)