القدس (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة أن حرب غزة عززت كثيرا من الشعور بالتضامن مع إسرائيل بين الأقلية العربية التي تمثل 21 بالمئة من السكان وغالبا ما يعرّفون بأنهم فلسطينيون وهي أقلية تشكو منذ فترة طويلة من معاملة تمييزية من الدولة.
وحين سئلوا عما إذا كانوا يشعرون بأنهم جزء من الدولة، رد 70 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع من عرب إسرائيل بالإيجاب في مقابل 48 بالمئة ردوا على هذا النحو في يونيو حزيران، حسبما جاء في الاستطلاع الذي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية والذي قال إن هذه أعلى نسبة سجلتها هذه الفئة من السكان منذ أن بدأ المعهد إجراء مثل هذه النوعية من الاستطلاعات منذ 20 عاما.
لكن 27 بالمئة فقط من عرب إسرائيل ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا إنهم يشعرون بالتفاؤل تجاه مستقبل إسرائيل، مقارنة مع 72 بالمئة من اليهود يقولون ذلك.
وقال المعهد إن 94 بالمئة من الأغلبية اليهودية في إسرائيل يشعرون بأنهم جزء من الدولة، وهي ذروة لم تشهدها إسرائيل من قبل إلا في عام 2003 حين كانت البلاد في خضم عملية عسكرية ضد المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في نتائج الاستطلاع أن 80.5 بالمئة من اليهود المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم سيبقون في إسرائيل في مقابل 59 بالمئة من عرب إسرائيل قالوا ذلك حين سئلوا إذا ما كانوا سيغادرون إسرائيل إذا حصلوا على جنسية غربية بديلة.
وحذر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير من احتمال اندلاع اضطرابات داخلية من عرب إسرائيل كما حدث خلال حرب غزة السابقة في عام 2021. لكن هذا لم يحدث.
واعتقلت الشرطة بعض العرب واتهمتهم بنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يحرض على عنف مؤيد للفلسطينيين واعتقلت يوم الخميس خمسة من الشخصيات القيادية من عرب إسرائيل خططوا لتنظيم احتجاج مناهض للحرب.
ووصف محامو المعتقلين هذه التحركات بأنها غير ديمقراطية.
والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية مركز بحثي غير حزبي. وأُجري الاستطلاع في يومي الخامس والسادس من نوفمبر تشرين الثاني على عينة مؤلفة من 502 مشاركين وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4.04 بالمئة.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)