من ريني مالتيزو
أثينا 17 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس يوم الجمعة بعد يوم من اجتماعه مع نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، إن المحادثات لفتح ممر مساعدات إنسانية إلى شمال غزة قد تسفر عن نتائج قريبا.
وأدانت اليونان كثيرا هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل وتعتقد أن علاقاتها التاريخية مع العالم العربي تمنحها مصداقية كوسيط نزيه.
وقال الوزير الذي اجتمع مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله ونظيره الإسرائيلي إيلي كوهين في القدس يوم الخميس "أنا على اتصال مستمر مع الطرفين وأنا متفائل نسبيا بأننا قد نحقق بعض النتائج الإيجابية قريبا".
ومع حرص القوى العالمية على تنسيق المساعدة للفلسطينيين في خضم قصف إسرائيل وحصارها لغزة، قال جيرابيتريتيس إنه يعتقد أن إسرائيل تبحث السماح بتعزيز المساعدات وتحرص على سماع كل الخيارات الممكنة.
وتقدمت قبرص بمقترح تؤيده اليونان لفتح ممر بحري لتعزيز القدرة على تقديم الإغاثة إلى القطاع الفلسطيني خارج معبر رفح من مصر.
وقال جيرابيتريتيس إن البديل الآخر هو المرور عبر ميناء في إسرائيل ثم نقطة دخول إلى شمال غزة.
وأضاف أن "الطريق الأسرع هو الأفضل"، وأن من الضروري وقف القتال لأسباب إنسانية.
ومضى الوزير اليوناني يقول إن هناك احتراما لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس ولكن يتعين أن يتوافق هذا مع القانون الدولي والقيم الإنسانية، في حين يجب التمييز بوضوح بين الشعب الفلسطيني وحماس.
وقال "لا نطيق الوضع في غزة... إنها القيم الأخلاقية الإنسانية التي يتعين علينا جميعا تبنيها وعلينا فعل ذلك على الفور".
وأضاف إنه بعد الحرب، يتعين أن يكون الحكم في غزة "متمتعا بمشروعية عالية" ومعارضا للإرهاب.
وردا على سؤال عن التدفق المحتمل للاجئين، قال إن بلاده مستعدة، في إشارة إلى اتفاق عن حق اللجوء في الآونة الأخيرة بين دول الاتحاد الأوروبي، وقال إن بلاده ستكون مستعدة لاستقبال مصابين.
وكان التعامل مع تدفقات الهجرة مهمة صعبة لليونان التي تمثل حدودا للتكتل والتي استقبلت أكثر من مليون مهاجر ولاجئ بين عامي 2015 و2016 وصلوا إلى شواطئها من تركيا.
ويتوقع أن تناقش اليونان وتركيا، الخصمان التاريخيان والحليفان أيضا في حلف شمال الأطلسي، هذه القضية في قمة تعقد في أثينا الشهر المقبل ومن المتوقع أن تسفر عن بعض الاتفاقات.
وقال الوزير اليوناني إنه في ظل وصف تركيا لإسرائيل بأنها دولة إرهابية، يمثل الصراع في غزة قضية أخرى خلافية بين الجارتين، لكن يجب ألا يعرقل هذا الحوار بينهما.
وقال "يجب ألا يمنعنا هذا من مناقشة مشكلاتنا ووضع مشروعات مربحة للجانبين في جدول الأعمال".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)