بيروت (رويترز) - قال مسؤولون من حزب الله وإسرائيل إن الجانبين تبادلا إطلاق الصواريخ في مناطق قريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية يوم السبت في أحدث تصعيد للعنف الذي تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إنها أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من الحدود في الساعات الأولى من يوم السبت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق على طائرة مسيرة إسرائيلية. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة أي من التصريحين.
وقال مسؤولون لبنانيون إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت مبنى في منطقة صناعية قرب النبطية، في واحدة من أعمق الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال الشهر الماضي. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على تلك الواقعة.
ونشر النائب هاني قبيسي مقطعا مصورا له على الإنترنت وهو يزور الموقع الذي قال إنه مخزن للألمنيوم قصفته إسرائيل.
وأصدرت جماعة حزب الله سلسلة من البيانات في وقت مبكر من يوم السبت قالت فيها إنها ضربت مواقع عسكرية إسرائيلية وقوات في مناطق على طول الحدود، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.
وهذا العنف هو امتداد لآثار الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. وهاجمت حماس، التي تدير غزة، بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن سقوط قتلى تقول إسرائيل إن عددهم بلغ 1200. وتعكف إسرائيل على قصف قطاع غزة واجتياحه منذ ذلك الحين، مما أسفر عن مقتل 12 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتهاجم الجماعة القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة وشنت إسرائيل ضربات جوية ومدفعية على جنوب لبنان. وقُتل أكثر من 70 من مقاتلي حزب الله وعشرة مدنيين، كما قُتل ما لا يقل عن عشرة إسرائيليين، معظمهم جنود.
وهذا هو أكثر أعمال العنف دموية منذ أن خاض الجانبان حربا في 2006. ويشعر مسؤولون غربيون بالقلق من أن تصعيدها يهدد بجر إيران والولايات المتحدة إلى مزيد من الصراع.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)