⏳ الساعات الأخيرة! وفر ما يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

إسرائيل وحماس تلتزمان بالهدنة ومناقشات حول تمديدها لفترة أخرى

تم النشر 28/11/2023, 04:18
© Reuters. صورة ثابتة مأخوذة من مقطع مصور تظهر ما قال الجيش الإسرائيلي إنها سيارات تابعة للجنة الصليب الأحمر الدولي تحمل على متنها 11 رهينة سلمها مقاتل

من نضال المغربي ودان وليامز ومحمد سالم

القدس (رويترز) - قررت القوات الإسرائيلية ومقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عدم استئناف القتال يوم الثلاثاء بعد انتهاء فترة الهدنة الأصلية التي تم تمديدها في اللحظة الأخيرة لمدة يومين على الأقل للسماح بإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن الجانبين عبرا عن أملهما في تمديد الهدنة لفترة أخرى ومن هذا المنطلق استضافت قطر مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) "للبناء على التقدم" المحرز على صعيد تمديد الهدنة.

وشوهد عمود من الدخان الأسود يتصاعد فوق الأراضي القاحلة بمنطقة الحرب في شمال قطاع غزة عبر السياج الحدودي في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على وجود طائرات في السماء أو دوي انفجارات.

وأبلغ الجانبان عن إطلاق نيران مدفعية إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في الصباح، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بعد اقتراب مشتبه بهم من قوات الجيش، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تحذيرية".

وخلال الهدنة، أطلق مقاتلو حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من بين 240 رهينة اختطفوا من جنوب إسرائيل خلال هجوم مباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا أمنيا من سجونها، جميعهم من النساء والقصر.

كما أفرجت حماس بشكل منفصل عن 19 رهينة من الأجانب، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات منفصلة موازية لاتفاق الهدنة.

وقالت إسرائيل إن الهدنة قد تمتد إلى أجل غير مسمى طالما استمرت حماس في إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة من الرهائن يوميا. ولكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، فإن الحفاظ على الأسلحة صامتة بعد يوم الأربعاء قد يتطلب التفاوض لإطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى.

وقال خليل الحية القيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة يوم الاثنين "نأمل أن يلتزم الاحتلال خلال اليومين القادمين لأننا نسعى صراحة لأن ندخل في صفقة جديدة غير النساء والأطفال، بحيث يمكننا تبادل الفئات الأخرى التي عندنا".

وأشار إلى أن هناك سعيا "لأن نذهب باتجاه مدة إضافية لنستكمل عملية التبادل".

وقال الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر العضو بالحكومة الأمنية لراديو الجيش إنه تم الاتفاق على التمديد لمدة يومين بموجب شروط العرض الأصلي، وما زالت إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة بشكل أكبر إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وسيعرف الإسرائيليون متى تنتهي الهدنة لأن القتال سيبدأ من جديد.

وأضاف "فور الانتهاء من إطار عمل استعادة الرهائن، سيتم استئناف القتال". وتابع قائلا "لدينا كل النية لتنفيذ أهداف الحرب بما يشمل الإطاحة بحماس في غزة".

وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها تحاول الآن تأمين تمديد الهدنة لفترة أخرى بناء على إطلاق حماس المزيد من الرهائن.

* راحة أولى

جلبت الهدنة حتى الآن أول فترة راحة لقطاع غزة منذ سبعة أسابيع قصفت إسرائيل خلالها مساحات واسعة من القطاع، وخاصة الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، وحولتها إلى مشهد مقفر.

واستغل العديد من سكان غزة، مثل أبو شمالة، الفرصة للعودة إلى منازلهم المهجورة أو المدمرة.

وتفقد أبو شمالة أنقاض منزله المدمر في خان يونس بحثا عن أي شيء يمكن استعادته. وقال إن 37 من أفراد الأسرة قتلوا.

وأردف قائلا "ليس لدي شيء في هذا العالم اليوم سوى الذكريات. راح كل شيء".

وذكر أنه لم تكن هناك معدات لانتشال جثة ابن عمه التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.

وأضاف "الهدنة تتيح وقتا لرفع الأنقاض والبحث عن كل المفقودين ودفنهم. نحن نكرم الموتى بدفنهم".

ومن بين الرهائن الإسرائيليين الذين لم يطلق سراحهم بعد، الرضيع كفير بيباس البالغ من العمر عشرة أشهر، وشقيقه آرييل البالغ من العمر أربع سنوات، ووالديهما ياردن وشيري، الذين اقتادهم مسلحون من تجمع سكني إسرائيلي إلى غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت شقيقة ياردن للصحفيين إن أقاربه علموا أن العائلة لن تكون ضمن المجموعة التي سيُطلق سراحها يوم الثلاثاء. وعبر مسؤولون إسرائيليون عن اعتقادهم بأن جماعة مسلحة أخرى غير حماس تحتجزهم.

وقال جيمي ميلر ابن عم ياردن للقناة 12 التلفزيونية "كفير يبلغ من العمر عشرة أشهر فقط. إنه طفل لا يعرف حتى كيف يقول ‘ماما‘... نحن في الأسرة لا نستطيع القيام بأعمالنا... لم تنم الأسرة بالفعل منذ فترة طويلة جدا، من 51 يوما".

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن اجتاح مسلحوها السياج وشنوا هجوما أدى لمقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي 40 بالمئة تقريبا منهم أطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من القتلى تحت الأنقاض.

وفقد أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون منازلهم وتقطعت بهم السبل داخل القطاع مع نفاد الإمدادات، وتنام آلاف العائلات في ملاجئ مؤقتة مع ما استطاعوا حمله من أغراض.

وأوضحت إسرائيل أنها تنوي مواصلة الحرب في جنوب غزة بعد انتهاء الهدنة. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم طلبوا من حليفتهم أن تولي اهتماما أكبر بحماية المدنيين حين تبدأ هجومها في الجنوب.

وقال مسؤول أمريكي للصحفيين في اتصال "لا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال. سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي شبكة دعم إنساني.. لا يمكن أن يحدث ذلك".

ورغم أن إسرائيل أطلقت سراح 150 معتقلا بموجب الهدنة، فإنها تعتقل الفلسطينيين بشكل أسرع بكثير من الإفراج عنهم. ويقول نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة شبه رسمية، إن إسرائيل اعتقلت 3290 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت إسرائيل أسماء 50 فلسطينية إلى قوائهما التي تضم 300 محتجز يمكن إطلاق سراحهم في ظل الهدنة، وهو ما بدا أنه إشارة على استعدادها للتفاوض بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن إذا جرى تمديد الهدنة مرة أخرى.

وأدى الحصار الإسرائيلي إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة، وخاصة في شمال القطاع حيث خرجت المستشفيات عن الخدمة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن عددا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف.

© Reuters. صورة ثابتة مأخوذة من مقطع مصور تظهر ما قال الجيش الإسرائيلي إنها سيارات تابعة للجنة الصليب الأحمر الدولية تحمل على متنها 11 رهينة سلمها مقاتلو حركة حماس لأعضاء اللجنة يوم الاثنين بموجب اتفاق للتبادل بين إسرائيل والحركة . صورة لرويترز من الجيش الإسرائيلي.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارجريت هاريس (NYSE:LHX) إن هناك عددا كبيرا جدا من الأطفال المصابين بالإسهال.

وأضافت "لا توجد أدوية، ولا أنشطة تطعيم، ولا سبيل للحصول على مياه صالحة للشرب أو سبل النظافة الشخصية أو الطعام".

(شارك في التغطية رامي أميخاي من تل أبيب وعلي صوافطة من رام الله - إعداد علي خفاجي وسامح الخطيب ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.