بيروت 28 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال سياسي كبير في حزب الله يوم الثلاثاء إنه يأمل في استمرار الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل وإن جماعته المدعومة من إيران بدأت دفع تعويضات لمن تعرضوا لخسائر خلال القصف الإسرائيلي على مدى أسابيع في جنوب لبنان.
وفي أعقاب بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تبادل حزب الله وإسرائيل أعنف عمليات القتال بينهما منذ عام 2006، إذ هاجم حزب الله مواقع إسرائيلية على الحدود وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي.
لكن العنف عبر الحدود توقف منذ أن توصلت حماس، حليفة حزب الله، وإسرائيل إلى هدنة مؤقتة يوم الجمعة.
وقال العضو البارز في حزب الله النائب حسن فضل الله بعد اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "إن شاء الله تستمر الهدنة".
وأجبر العنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود على ترك منازلهم.
وأدت الهجمات الإسرائيلية في لبنان إلى مقتل نحو 100، منهم 80 من مقاتلي حزب الله.
وقال فضل الله، نقلا عن مسح أجراه حزب الله للأضرار التي سببتها الهجمات الإسرائيلية في لبنان، إن 37 مبنى سكنيا دمر بالكامل وأتت النيران تماما على 11 مبنى آخر في حين تعرض 1500 منزل في أنحاء مختلفة من الجنوب لأضرار متفاوتة.
وقال فضل الله إن ميقاتي وافق على أن تدفع الحكومة تعويضات عن السيارات والمزروعات، ومنها حقول الزيتون، التي لحق بها الدمار جراء الاشتباكات. وأضاف أن ذلك سيكون منفصلا عن التعويضات التي سيدفعها حزب الله.
وقال فضل الله "لكن هذا لا يعني بأن الحكومة غير معنية بل هي معنية، وقد كان (ميقاتي) متجاوبا بشكل كبير".
وقال حزب الله إنه أنفق أكثر من 300 مليون دولار على التعويضات وإعادة الإعمار في أعقاب حرب عام 2006 التي دمرت خلالها غارات جوية إسرائيلية مساحات شاسعة من ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)