باريس (رويترز) - أفاد مصدر بالمخابرات الفرنسية واتصالات عبر تيليجرام بأن أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي في دبلن كانت سببا في تأجيج الاحتجاجات المسائية التي شهدت خروج منتمين لليمين المتطرف على مدى أيام رفضا لوجود المسلمين في أوروبا.
وقال جون إيف كامو خبير العلوم السياسية المتخصص في شؤون اليمين المتطرف إن المظاهرات احتجاجا على مقتل أحد المراهقين طعنا في 19 نوفمبر تشرين الثاني الجاري كانت محاولة من اليمين المتطرف "لإقناع الجمهور الفرنسي بأن الهجرة هي سبب الجريمة".
وصور ساسة من اليمين المتطرف مقتل المراهق، الذي يدعى توماس، في قرية كريبول بجنوب شرق البلاد على أنه هجوم على فرنسا وما تمثله الجمهورية إذ زعم شهود أن منفذي الجريمة من أصل عربي.
وقالت السلطات إنها ألقت القبض على تسعة فيما يتعلق بحادث القتل الذي أعقب حفلا راقصا في القرية.
وقال مصدر بالمخابرات الفرنسية لرويترز إن أعمال الشغب التي وقعت في دبلن يوم 23 من الشهر الجاري، والتي قادتها جماعات من اليمين المتطرف بعد طعن ثلاثة قصر في عاصمة أيرلندا، كانت "حافزا" لرد الفعل القوي في فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أظهرت رسائل عبر قنوات تابعة لليمين المتطرف الفرنسي، والتي اطلعت عليها رويترز، تبادل مقاطع مصورة لأحداث الشغب في دبلن وتسليط الضوء على ما قالوا إنه الأصل الجزائري للمهاجم.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 12 مشاركا في الاحتجاجات على مدى الأيام القليلة الماضية، وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان يوم الثلاثاء إنه يعتزم وقف نشاط ثلاث جماعات يمينية متطرفة ونازية جديدة، منها جماعة مقرها في باريس تُعرف باسم فرقة مارتيل.
وتقول أجهزة المخابرات الفرنسية إن عدد المنتمين لليمين المتطرف يبلغ نحو 3000 وإن هذا العدد مستقر منذ سنوات.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)