من نضال المغربي ومحمد سالم وإميلي روز
غزة/القدس (رويترز) - قال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الهدنة لرويترز يوم الأربعاء إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسلم حاليا المزيد من الرهائن الإسرائيليين في غزة، في اليوم الأخير من تمديد مدته يومان للهدنة في قطاع غزة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في وقت سابق يوم الأربعاء إنها سلمت عددا من الرهائن المدنيين في إطار اتفاق تبادل يشمل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وكان من المتوقع أن تطلق حماس التي تحكم غزة سراح 10 رهائن على الأقل يوم الأربعاء بموجب اتفاق الهدنة.
وخيم على عملية تسليم الرهائن إعلان من حماس لم يتم التحقق من صحته يوم الأربعاء أن الرضيع كفير بيباس (عشرة شهور) وشقيقه آرييل (أربعة أعوام) وأمهما شيري قتلوا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في وقت سابق.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يتحققون مما أعلنته حماس. وهناك اهتمام كبير في إسرائيل بهذا الشأن نظرا لأن الأسرة كانت من أبرز الرهائن المدنيين المنتظر إطلاق سراحهم.
وذكر أقارب لأسرة بيباس أنهم علموا بإعلان حماس. وقال بيان لمنتدى عائلات الرهائن والمفقودين "ننتظر تأكيد المعلومات ونأمل في أن ينفيها مسؤولو الجيش".
وقال الجيش إنه تم إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين يوم الأربعاء في خطوة قال إنها إضافية فوق عمليات الإفراج المقررة، وإنهما مع قوات خاصة إسرائيلية داخل إسرائيل. وبعد أن يخضع الاثنان لتقييم طبي مبدئي، سيرافقهما جنود من الجيش إلى مستشفيين للم شملهما مع عائلتيهما، وفقا للبيان.
وكانت حماس أعلنت عن إطلاق سراح محتجزتين تحملان الجنسية الروسية وتسليمهما للصليب الأحمر استجابة لطلب من القيادة الروسية.
والرهينتان كانتا ضمن 240 شخصا اختطفهم مسلحو حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص. وأدى القصف الإسرائيلي لغزة ردا على ذلك إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
وقال مسؤولان فلسطينيان لرويترز إن المحادثات مستمرة بشأن احتمال تمديد الهدنة التي تنتهي في وقت مبكر صباح يوم الخميس، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء أنه سيعمل مع الإسرائيليين خلال زيارة إلى إسرائيل في الأيام المقبلة لتحديد ما إذا كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت.
وقال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق إنه سيكون من المستحيل تمديد الهدنة دون الالتزام بالإفراج عن جميع النساء والأطفال من الرهائن. وأضاف أن إسرائيل تعتقد أن المسلحين ما زالوا يحتجزون ما يكفي من النساء والأطفال لتمديد الهدنة ليومين أو ثلاثة أيام.
وقال مسؤول فلسطيني إن المفاوضين يدرسون ما إذا كان سيتم إطلاق سراح إسرائيليين رجال بشروط مختلفة عن تبادل ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة من الإسرائيليين التي كانت تنطبق في السابق على النساء والأطفال.
* قوائم الأسماء
قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن إسرائيل ستدرس أي اقتراح جدي.
وأفرجت حماس حتى الآن عن 60 امرأة وطفلا من الإسرائيليين بين 240 رهينة بموجب الاتفاق الذي حقق أول هدنة في الحرب. وأٌطلق سراح 21 أجنبيا أيضا، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات موازية منفصلة.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 180 فلسطينيا محتجزين لأسباب أمنية، جميعهم من النساء والقصر.
وجرى تمديد أجل هدنة الأيام الأربعة الأولية لمدة 48 ساعة أخرى بدءا من يوم الثلاثاء، وعبرت إسرائيل عن استعدادها لتمديد الهدنة ما دامت حماس تفرج عن عشر رهائن يوميا. لكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين، فقد يعني هذا الموافقة على شروط تحكم إطلاق سراح بعض الإسرائيليين الرجال على الأقل لأول مرة.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهدات سابقة بمواصلة الحرب لتدمير حماس بمجرد انتهاء الهدنة.
وقال في بيان "من المستحيل ألا نعود إلى القتال حتى النهاية. هذه هي سياستي، ومجلس الوزراء بأكمله يؤيدها، والحكومة بأكملها تؤيدها، والجنود يؤيدونها، والشعب يؤيدها، هذا على نحو الدقة ما سنفعله".
ووفرت الهدنة أول فترة راحة من الحرب التي شنتها إسرائيل للقضاء على حماس وأدت إلى تحويل جزء كبير من غزة إلى أنقاض.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إن قطاع غزة يعيش "كارثة إنسانية ملحمية"، وأضاف موجها خطابه للعالم "يجب ألا نغض الطرف".
وأوضح جوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن "هناك مفاوضات مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة، وهي تحظى بترحيب قوي من جانبنا، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القوات الإسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، يوم الأربعاء في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن اثنين من هؤلاء قتلا في عمليات لمكافحة الإرهاب وإن أحدهما كان ناشطا بارزا في الجهاد الإسلامي.
(شارك في التغطية هنرييت شقر ودان وليامز من القدس وعلي صوافطة من رام الله وستيف هولاند من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية ومكاتب رويترز - إعداد محمد حرفوش ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)