داكار (رويترز) - قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن متشددين إسلاميين قتلوا ما لا يقل عن 40 مدنيا خلال هجوم في شمال بوركينا فاسو هذا الأسبوع.
ووقع أحدث هجوم وردت تقارير بشأنه في منطقة ينشط فيها المتشددون يوم الأحد في بلدة جيبو حيث لجأ العديد من النازحين.
وقال سيف ماجانجو المتحدث الإقليمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان يوم الثلاثاء إن مقاتلين من جماعة على صلة بتنظيم القاعدة هاجموا قواعد عسكرية ومنازل ومخيما للنازحين.
وذكر البيان أن المهاجمين قتلوا ما لا يقل عن 40 مدنيا وأصابوا أكثر من 42 آخرين وأضرموا النار في ثلاثة ملاجئ للنازحين و20 متجرا.
ولم يعلق المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في بوركينا فاسو العام الماضي بشكل مباشر على الهجوم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد الهجوم يوم الاثنين لكنها لم تذكر سقوط ضحايا من المدنيين. وأضافت أنه تم صد المهاجمين واستعادة مدينة جيبو.
وبوركينا فاسو هي واحدة من عدة دول في غرب أفريقيا تواجه تمردا اكتسب موطئ قدم في مالي عام 2012 وامتد منذ ذلك الحين إلى منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.
وسيطرت الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من الأراضي خلال العقد الماضي مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من ستة ملايين في هذه العملية.
وامتد العنف في الآونة الأخيرة إلى شمال الدول الساحلية على الرغم من الجهود العسكرية المحلية والدولية لصده.
وأدت سلسلة الانقلابات العسكرية في بوركينا فاسو وجارتيها النيجر ومالي ودول أخرى على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى زيادة عدم الاستقرار.
وقتل ما لا يقل عن 70 مدنيا، معظمهم من كبار السن والأطفال، في هجوم على قرية في شمال بوركينا فاسو في وقت سابق من هذا الشهر.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية)