إسطنبول (رويترز) - نقلت قناة إن.تي.في يوم السبت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القول إن فرصة تحقيق السلام في غزة بعد الهدنة الإنسانية ضاعت في الوقت الحالي بسبب ما وصفه بأنه نهج إسرائيل المتشدد.
كما نقلت القناة ووسائل إعلام أخرى عن أردوغان القول "أكدنا دائما أننا نؤيد وقفا دائما لإطلاق النار وليس توقفا لأسباب إنسانية... كانت هناك فرصة للسلام، وللأسف، فقدنا هذه الفرصة في الوقت الحالي بسبب نهج إسرائيل المتشدد".
وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر تشرين الثاني مرتين. لكن فشل الوسطاء في إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد من الرهائن والسجناء وتمديد الهدنة بعد أن استمرت سبعة أيام أُطلق خلالها سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب من المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن عدد من السجناء الفلسطينيين.
وشنت إسرائيل بمجرد انتهاء سريان الهدنة غارات جوية وقصفا مدفعيا على جنوب قطاع غزة لتستمر الحرب التي بدأت منذ قرابة شهرين وأسفرت عن مقتل الآلاف.
واندلعت الحرب بعد عمليات قتل وخطف عبر الحدود خلال هجوم نفذته حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.
ونقلت إن.تي.في عن أردوغان القول في طريق عودته من الإمارات إنه لم يفقد الأمل في إحلال سلام دائم هناك، مضيفا أنه لا يمكن استبعاد حركة حماس من أي حل محتمل للصراع.
وقال أردوغان في مقابلة مع القناة "نحن بحاجة إلى التركيز على حل الدولتين... إقصاء حماس أو تدميرها ليس احتمالا واقعيا"، مضيفا أنه لن يصنف حماس منظمة إرهابية.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي موجه إلى أردوغان، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين "تفضل واستضف إرهابيي حماس في بلدك الذين لم يتم القضاء عليهم وفروا من غزة".
وأضاف كوهين "سنحرر غزة من حماس، من أجل أمن إسرائيل ومن أجل خلق مستقبل أفضل لسكان المنطقة".
وبشكل منفصل قالت مصادر لرويترز إن إسرائيل أبلغت عدة دول عربية برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة لمنع أي هجمات مستقبلية عليها في إطار مقترحات بشأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وقال أردوغان أيضا إن مجموعة اتصال شكلتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ستزور الولايات المتحدة لبحث الحل المحتمل للصراع في غزة بعد اجتماعها مع السلطات في لندن وباريس وبرشلونة والأمم المتحدة.
(إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)