💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

فلسطينيون يتضورون جوعا مع احتدام الحرب في غزة وسط مخاوف من نزوحهم إلى مصر

تم النشر 11/12/2023, 07:08
محدث 12/12/2023, 02:55
© Reuters. عمال إنقاذ يتفقدون آثار الدمار التي لحقت بمبان سكنية في خان يونس جنوب غزة جراء ضربات جوية على القطاع يوم الأحد . تصوير : إبراهيم أبو مصطفى - رو
USD/ILS
-

من بسام مسعود ونضال المغربي

غزة/القاهرة (رويترز) - نفت إسرائيل يوم الاثنين أنها تعتزم دفع الفلسطينيين الباحثين عن ملاذ من قصفها لقطاع غزة إلى عبور الحدود مع مصر بينما قالت وكالات إغاثة دولية إن الجوع ينتشر بين السكان المدنيين في القطاع المحاصر.

ووسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة اشتبك مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مع القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء القطاع حيث حاولوا منع الدبابات الإسرائيلية من التقدم عبر الشوارع المدمرة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 آخرون في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال ما يزيد قليلا على شهرين من الحرب، منهم المئات منذ أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مقترح بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول سكان إن من المستحيل العثور على ملاذ أو طعام في القطاع.

وقال فلسطيني، طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام، لرويترز عبر الهاتف إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام واضطر إلى التسول لإحضار خبز لأطفاله.

وأضاف "أتظاهر بالقوة لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة".

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن بعض من وصلوا إلى مراكزها الصحية وملاجئها كانوا يحملون أطفالهم القتلى.

وأضافت عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس "نحن على شفا الانهيار".

وفي مطلع الأسبوع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يخشى حدوث نزوح جماعي إلى مصر، وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم السبت يقول إن الدفع بسكان غزة أقرب فأقرب إلى الحدود يشير إلى "محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر".

كما اتهم الأردن إسرائيل بالسعي "لإفراغ غزة من شعبها". والحدود مع مصر هي المنفذ الوحيد أمام سكان غزة في الوقت الحالي، لكن مصر حذرت من أنها لن تسمح لسكان غزة بدخول أراضيها خوفا من ألا يتمكنوا من العودة.

ونفت الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين أن يكون هذا هو هدفها. ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الاتهام بأنه "سافر وكاذب"، قائلا إن بلاده تدافع عن نفسها "ضد الوحوش الذين ارتكبوا مذبحة السابع من أكتوبر تشرين الأول" وتقدمهم إلى العدالة.

وقتل مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وأطلق سراح نحو 100 رهينة في الهدنة.

وردت إسرائيل على ذلك بهجمات لا تزال متواصلة هي الأكثر دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

* ’كفى’

يقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان غزة، نزحوا ويصفون أوضاع معيشتهم في المناطق الجنوبية التي يتركزون فيها بأنها لا تطاق.

وقال سكان من غزة إن الأشخاص الذين أجبروا مرارا على الفرار يموتون من الجوع والبرد ومن القصف أيضا، وتحدثوا عن هجمات يائسة على شاحنات مساعدات وارتفاع الأسعار. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف السكان يعانون من الجوع.

وتقول إسرائيل إن تعليمات الإخلاء هي من بين الإجراءات لحماية السكان.

وتحدث مبعوثو مجلس الأمن الدولي عن معاناة لا يمكن تصورها، وحثوا على إنهاء الحرب يوم الاثنين، في أثناء زيارتهم للجانب المصري من معبر رفح الحدودي.

وقال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الذي سأله الصحفيون عما إذا كانت لديه رسالة للدول التي تعارض وقف إطلاق النار في غزة، ببساطة، "كفى".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الاثنين إن إسرائيل لا تنوي البقاء بشكل دائم في قطاع غزة وإنها منفتحة على مناقشة البدائل بشأن من سيسيطر على القطاع ما دام أنه ليس من الجماعات المعادية لإسرائيل.

وأضاف للصحفيين "إسرائيل ستتخذ أي إجراء من أجل القضاء على حماس، ولكن ليس لدينا أي نية للبقاء بشكل دائم في قطاع غزة. نحن نهتم فقط بأمننا وأمن مواطنينا على الحدود مع غزة".

وتدير حماس قطاع غزة منذ 2007 وتقسم على تدمير إسرائيل. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية، وهو ما تنفيه حماس. ومنعت إسرائيل وصول معظم المساعدات إلى غزة، قائلة إنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى تأجيج هجمات حماس.

وقالت إسرائيل يوم الاثنين إنها ستبدأ فحص المساعدات المتجهة إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم لكنها لن تفتح المعبر نفسه، حيث كانت تمر معظم الشاحنات التي تدخل القطاع قبل الحرب. وقال مصدران أمنيان مصريان إن عمليات التفتيش ستبدأ يوم الثلاثاء بموجب نظام جديد تم الاتفاق عليه بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة.

وبعد انهيار وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر كانون الأول، بدأت إسرائيل هجوما بريا في الجنوب الأسبوع الماضي وتقدمت منذ ذلك الحين من الشرق إلى قلب مدينة خان يونس وتهاجم طائرات حربية منطقة إلى الغرب.

* اشتباكات في شمال غزة

قال مسلحون وسكان يوم الاثنين إن مقاتلين منعوا الدبابات الإسرائيلية من التقدم غربا عبر المدينة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة حيث قالت إسرائيل إن مهامها اكتملت إلى حد كبير.

وقالت إسرائيل إن عشرات من مقاتلي حماس استسلموا وحثت آخرين على الانضمام إليهم. وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه أطلق صواريخ باتجاه تل أبيب حيث فر إسرائيليون إلى الملاجئ.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 32 فلسطينيا قتلوا في خان يونس ليل الأحد. وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه أصاب دبابتين إسرائيليتين بالصواريخ كما أطلق قذائف المورتر على قوات إسرائيلية.

وقال مقاتلون وسكان إن القتال كان عنيفا أيضا في مناطق الشجاعية والشيخ رضوان ومخيم جباليا.

وفي وسط غزة حيث طلبت إسرائيل من السكان التحرك يوم الاثنين نحو "ملاجئ معروفة في منطقة دير البلح"، قال مسؤولو الصحة إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل 40 قتيلا.

© Reuters. سيدة فلسطينية تحمل رضيعها بجوار طفلة أخرى يوم الاثنين عقب نزوحها إلى مخيم داخل مدينة رفح بجنوب قطاع غزة فرارا من القصف الإسرائيلي للقطاع . تصوير : محمد سالم - رويترز .

وأفاد سكان بوقوع تبادل لإطلاق النار بالقرب من الطريق الساحلي، وقالت وسائل إعلام تابعة لحماس إن مقاتلين أحبطوا محاولة للقوات البحرية الإسرائيلية إنزال قوات قبالة الشاطئ.

وقال سكان ومسؤولون صحيون إن القصف الإسرائيلي استمر حتى ليل الاثنين. وقال مسعفون إن الضربات الجوية الإسرائيلية قتلت 15 شخصا على الأقل في ضربات منفصلة في وسط وجنوب قطاع غزة.

(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس وتوم بيري من بيروت وكلودا طانيوس من دبي وسليمان الخالدي من عمان وإيدن لويس من القاهرة - إعداد محمد اليماني ومروة سلام ونهى زكريا ومحمد حرفوش ومحمد علي فرج ومحمود سلامة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.