🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

المصريون يتوجهون لصناديق الاقتراع في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية

تم النشر 11/12/2023, 15:05
محدث 11/12/2023, 23:49
© Reuters. أشخاص ينتظرون للتصويت في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية خارج أحد مراكز الاقتراع في الجيزة. تصوير: محمد عبد الغني - رويترز.

من فرح سعفان وأمينة إسماعيل

السويس (مصر) (رويترز) - أدلى مصريون جاء بعضهم في حافلات أو وقفوا خارج مراكز اقتراع يلوحون بالعلم الوطني بأصواتهم يوم الاثنين في اليوم الثاني وقبل الأخير من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة مدتها ست سنوات.

ولم يبد كثيرون اهتماما يُذكر أو معرفة بالانتخابات التي تجرى في غمرة أزمة اقتصادية طاحنة وحرب في قطاع غزة على الحدود المصرية. وحثت السلطات ومذيعون في وسائل الإعلام المحلية الناس على التصويت باعتباره واجبا وطنيا.

وظهرت حشود من الناخبين بمراكز الاقتراع التي شهدت بث موسيقى وطنية عبر مكبرات الصوت، لكن مراكز اقتراع أخرى تابعها مراسلو رويترز بدت هادئة.

ويصف منتقدون الانتخابات بأنها صورية بعد حملة قمع استمرت عشر سنوات على المعارضة. ووصفتها وسائل إعلام رسمية بأنها خطوة نحو التعددية السياسية. وتنفي السلطات حدوث انتهاكات للقواعد الانتخابية.

وقالت بسنت طارق، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 27 عاما، أثناء الإدلاء بصوتها في مدينة السويس على بعد 125 كيلومترا شرقي القاهرة "التصويت واجبنا وهو أقل ما يمكننا القيام به للبلاد خاصة في هذه الأوقات الحرجة وفي ظل التطورات بجميع أنحاء العالم".

وانتشرت قوات الشرطة بملابس مدنية بكثافة. وسمع مراسل لرويترز ضابطا بملابس مدنية في السويس يعطي تعليمات لتصوير الناخبين وهم يحملون الأعلام أمام جميع مراكز الاقتراع. واقتاد آخرون نساء متوسطات العمر ومسنات في حافلات صغيرة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهن.

وفي العاصمة القاهرة وفي محافظة السويس، شاهد مراسلو رويترز الناس يصطفون لفترات طويلة خارج مراكز اقتراع. وقال بعض الذين كانوا يقفون في طوابير إنهم صوتوا بالفعل ويقفون هناك لإظهار دعمهم للبلاد.

* أسعار البصل

يعاني الشعب المصري، الذي يقدر بنحو 105 ملايين نسمة وينمو سريعا، من ارتفاع الأسعار وضغوط اقتصادية أخرى رغم انخفاض معدل التضخم بشكل طفيف عن مستويات قياسية ليصل إلى 34.6 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.

ويقول بعض الناخبين إنهم برغم سعيهم إلى إيجاد طرق للتكيف مع ارتفاع الأسعار، فإن السيسي والجيش وحدهما هما القادران على توفير الأمن. وأصبح السيسي، قائد الجيش السابق، رئيسا في عام 2014، بعد عام من قيادته الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، وأُعيد انتخابه عام 2018. وفاز في المرتين بنسبة 97 بالمئة من الأصوات.

ويشكو البعض أيضا من أن الدولة أعطت الأولوية للمشروعات الضخمة المكلفة بينما تستدين أكثر، في حين عبر آخرون عن إعجابهم بالشبكة الواسعة من الطرق والجسور التي بُنيت في السنوات القليلة الماضية وبالعاصمة الإدارية الجديدة التي لا تزال قيد الإنشاء في الصحراء.

وفي حي إمبابة الذي تسكنه الطبقة العاملة بالجيزة، جلست نحو 30 امرأة خارج مركز اقتراع وقد تخضبت أصابعهن بالحبر في دليل على مشاركتهن بالتصويت. وقد حثتهن إحدى النساء في بعض الأحيان على التلويح بالأعلام الوطنية وإظهار الحماس.

وقالت إحداهن إن الموسيقى تم تشغيلها للاحتفال بدعم السيسي وإنجازاته لمصر التي قالت إنها أفضل من غزة التي مزقتها الحرب على الرغم من ارتفاع كلفة المعيشة.

وهتفت إحدى النساء مطالبة بخفض سعر البصل. وانتحبت أخرى وهي تقول إنها اضطرت إلى التسول كي تعيل زوجا مريضا وثلاثة أطفال، قبل أن يجري إعادتها إلى الصف.

* حافلات

شاهد مراسل لرويترز يوم الأحد توزيع أكياس من الدقيق (الطحين) والأرز وسلع أساسية أخرى على أشخاص أدلوا بأصواتهم بالقرب من مركز اقتراع آخر في الجيزة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، إن تقديم أموال أو سلع مقابل الأصوات يعد جريمة جنائية يعاقب عليها بالغرامة أو السجن. وأضاف أنه لا يوجد دليل على إجبار الناس على الانتظار خارج مراكز الاقتراع وإن الذين اختاروا القيام بذلك من منطلق دعمهم لمرشح ما كانوا يتصرفون ضمن حقوقهم.

وشاهد مراسلو رويترز أيضا موظفين في ثلاث شركات يتم نقلهم في حافلات للتصويت. وقال رشوان إن الشركات ربما وفرت حافلات لتسهيل تصويت موظفيها.

© Reuters. سيدة مصرية تغمس إصبعها في الحبر الفسفوري خلال مشاركتها في التصويت في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الأحد. تصوير: محمد عبد الغني - رويترز

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45 بالمئة وإن التصويت سار بشكل منتظم.

ويستمر التصويت من الساعة التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (0700-1900 بتوقيت جرينتش) وينتهي يوم الثلاثاء، ومن المقرر إعلان النتائج يوم 18 ديسمبر كانون الأول.

(تغطية صحفية فرح سعفان من السويس وأمينة إسماعيل من القاهرة - إعداد الشيماء سعد ونهى زكريا ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.