جنيف (رويترز) - انتخب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مرشحة أمريكية يوم الاثنين رئيسة جديدة له بعد اجتماع عاصف كاد أن يؤول إلى تأجيل التصويت وسط جدل يتعلق بمرشح منافس.
فقد أصبحت كيت فوربس، وهي عضو حالي في مجلس إدارة الاتحاد، ثاني امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في أكبر شبكة إنسانية في العالم بعد جولتين من التصويت.
وقالت "حان الوقت الآن للاعتماد على مبادئنا الأساسية لتحقيق مهمتنا وتقوية الجمعيات"، متعهدة بالتعامل مع آثار تغير المناخ والتوتر الجيوسياسي وحالات الطوارئ الصحية.
وستحل فوربس، التي بدأت العمل مع الاتحاد منذ أربعة عقود متطوعة محلية في فرع الصليب الأحمر الأمريكي في فينيكس بولاية أريزونا، محل الرئيس المنتهية ولايته فرانشيسكو روكا الذي يشغل أيضا منصب رئيس منطقة لاتسيو الإيطالية.
وأعلن روكا عزمه الرحيل بعد أن سحبت حكومته الإقليمية دعمها للعرض السنوي للمثليين، مما أثار انتقادات من بعض الناشطين الحقوقيين والسياسيين المعارضين.
وقال في ذلك الوقت في رسالة إلى الاتحاد إن قراره المغادرة كان "قرارا صعبا للغاية" وكان "مدفوعا برغبتي في حماية منظمتنا والأشخاص الذين نخدمهم".
شهد الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية يوم الاثنين في جنيف لاختيار خليفته سجالا حادا بين روكا وممثلي المنظمات الوطنية بعد أن أعلن تأجيل التصويت.
واستشهد روكا بمزاعم تحرش جنسي ظهرت ضد أحد المرشحين المنافسين لفوربس باعتبارها سبب التأجيل، لكن في النهاية لم يتم تأجيل التصويت.
ولا يتسنى لرويترز ذكر اسم المرشح المعني نظرا للقيود المفروضة على التقارير بموجب قوانين الخصوصية السويسرية، التي تحظر تحديد الأشخاص المتهمين بارتكاب مخالفات معينة. وطعن المرشح خلال الاجتماع في الاتهامات التي لم يتم شرحها بالتفصيل.
رئيس الاتحاد هو منصب تطوعي ويشرف على الشبكة التي توحد 191 منظمة تعمل أثناء وبعد الكوارث والحروب، مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي لديها طواقم إسعاف في غزة المحاصرة. وكان المرشحون الآخرون من جورجيا وكينيا ومصر.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية)