من جون أيرش
باريس (رويترز) - قال ثلاثة دبلوماسيين إن مسؤولين من أكثر من 20 دولة من بينها إسرائيل، دون أي دولة عربية، سيجتمعون في باريس يوم الأربعاء لتحديد استراتيجية بشأن كيفية الحد من تمويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأنشطتها على الإنترنت.
وتضغط فرنسا مع ألمانيا وإيطاليا من أجل قيام الاتحاد الأوروبي بوضع نظام عقوبات محدد ضد حركة حماس بعد هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال دبلوماسيون فرنسيون إنهم يريدون استراتيجية أوسع تشمل أكبر عدد ممكن من الدول لتقويض قدرة التنظيم على تمويل نفسه ونشر الدعاية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وسيبدأ مؤتمر المديرين السياسيين لوزارة الخارجية الذي يستمر يوما واحدا بعرض تقدمه إسرائيل عن "حالة التهديد الذي تمثله حماس" قبل أن يتحول إلى جلسات بشأن الحد من التمويل، وفقا لجدول الأعمال الذي اطلعت عليه رويترز.
وستتولى إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، التي ستحدد العقوبات الحالية على حماس، استعراض الموقف وكذلك منظمة مستقلة تركز على تمويل الإرهاب.
وتستخدم حماس شبكة تمويل عالمية لتوجيه الدعم من الجمعيات الخيرية والدول الصديقة وتمرير الأموال عبر أنفاق غزة أو استخدام العملات المشفرة لتجاوز العقوبات الدولية، وفقا للخبراء والمسؤولين.
وقال أحد الدبلوماسيين الذين دعيت بلاده "من الغريب ألا تكون هناك أي دولة عربية". كما أكد دبلوماسيان آخران غياب الدول العربية وتركيا.
* شبكة سرية
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن حركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أنشأت شبكة سرية من الشركات التي تدير استثمارات بقيمة 500 مليون دولار من تركيا إلى السعودية.
ودأبت إسرائيل، التي تقصف قواتها غزة منذ أسابيع في محاولة للقضاء على حماس، على اتهام حكام إيران بإذكاء العنف من خلال تزويد حماس بالسلاح.
وتقول طهران إنها تقدم الدعم المعنوي والمالي للجماعة. ويقول مسؤولون إن قطر دفعت مئات الملايين من الدولارات لغزة التي تديرها حماس منذ عام 2014.
وتركز الجلسة الأخيرة من مؤتمر الغد على مكافحة "المحتويات الإرهابية على الإنترنت" وكيفية حشد الأدوات لمواجهة نشاط حماس على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال دبلوماسي أوروبي "الفكرة هي استخدام الأنظمة التي تم وضعها ضد داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف "لكن هناك مشاكل حقيقية في تحديد ما هو خطاب الكراهية عندما يقوم الجانبان بطرح روايات كاذبة ويتهم كل منهما الآخر في كل شيء".
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)