واشنطن (رويترز) - رفعت عائلتان أمريكيتان من أصل فلسطيني دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقالتا إن الحكومة لا تبذل جهدا يذكر لإجلاء أقاربهما الأمريكيين العالقين في غزة كما فعلت مع المواطنين الإسرائيليين مزدوجي الجنسية.
وفي أعقاب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، نظمت الحكومة الأمريكية رحلات طيران عارض لمساعدة رعاياها على مغادرة إسرائيل إلى أوروبا بعد أن أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها ساعدت نحو 1300 أمريكي من أصل فلسطيني على مغادرة غزة والهروب من القصف الانتقامي الإسرائيلي بعدة طرق منها التنسيق مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لنقلهم إلى مصر.
وتقول العائلتان الأمريكيتان اللتان تقاضيان إدارة بايدن إن الولايات المتحدة لم تتخذ خطوات لتخصيص رحلات جوية أو للمساعدة في تأمين خروج ما يقدر بنحو 900 من المواطنين والمقيمين وأفراد الأسر الأمريكيين الذين ما زالوا محاصرين في غزة.
ويقولون إن هذا يمثل انتهاكا لحقوقهم الدستورية.
وقالت ياسمين الآغا، التي لديها عائلة عالقة في غزة وساعدت في رفع الدعوى القضائية، في مقابلة "هناك الكثير الذي يمكن للحكومة الأمريكية أن تفعله وهي اختارت عدم القيام بذلك من أجل الفلسطينيين".
وأحجمت وزارة الخارجية عن التعليق على الدعوى القضائية، لكن متحدثا باسمها قال إن الوزارة تعمل على إخراج المزيد من الأمريكيين وأفراد أسرهم من غزة.
وأحال البيت الأبيض أسئلة متعلقة بهذه الدعوى إلى وزارة العدل التي لم تعلق حتى الآن.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل نحو 19 ألفا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح ما يصل إلى 85 بالمئة من سكان القطاع المكتظ بالسكان والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتتهم الدعوى، التي رُفعت يوم الأربعاء أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في إنديانابوليس، الحكومة الاتحادية بعدم حماية المواطنين الأمريكيين في منطقة حرب وحرمان الأمريكيين من أصل فلسطيني من الحق في الحماية المنصوص عليه في الدستور الأمريكي.
وتسعى الدعوى إلى إجبار الحكومة على بدء جهود الإجلاء وضمان سلامة المواطنين "على قدم المساواة مع غيرهم من المدنيين في منطقة الحرب نفسها".
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)