أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الهلال الأحمر الفلسطيني: طائرات مسيرة إسرائيلية تهاجم مستشفى في جنوب غزة

تم النشر 19/01/2024, 16:10
© Reuters. جنود إسرائيليون في موقع يقال إنه داخل قطاع غزة في صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشر يوم 19 يناير كانون الثاني 2024 وحصلت عيه رويترز من الجيش الإسرائ
USD/ILS
-
1810
-

من إبراهيم أبو مصطفى ونضال المغربي

غزة/الدوحة/تل أبيب (رويترز) - اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإطلاق النار يوم الجمعة على مستشفى في خان يونس في الوقت الذي يهدد فيه توغل كبير في المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة منشآت الرعاية الصحية القليلة التي ما زالت تعمل.

وقال الهلال الأحمر إن نازحين أصيبوا "بسبب إطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة إسرائيلية استهدف مواطنين في مستشفى الأمل" وقاعدة للهلال الأحمر. وقال الجيش إنه يتحقق من التقرير.

وفي مكان قريب في المدينة نفسها كانت الدبابات الإسرائيلية تقترب أيضا من مستشفى ناصر، أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة. وتحدث سكان عن سماع أصوات قصف مدفعي من الدبابات التي تتقدم إلى غرب المدينة، في حين تحدث سكان عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية في الجنوب.

وتوغلت إسرائيل في خان يونس هذا الأسبوع للاستيلاء على المدينة التي تقول إنها الآن القاعدة الأساسية لمقاتلي حماس الذين هاجموا البلدات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى الحرب التي دمرت قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 142 فلسطينيا قتلوا وأصيب 278 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر من الحرب إلى 24762.

تقول منظمة الصحة العالمية إن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفي توقفت عن العمل. وأضافت أنه لا يعمل من هذه المستشفيات جزئيا إلا 15 منها فقط وتعاني من ضغط العمل بنحو ثلاثة أضعاف طاقتها بغير ما يكفي من وقود أو إمدادات طبية.

ويتهم مسؤولون إسرائيليون مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باتخاذ مستشفى ناصر مقرا لعملياتهم، وهو ما تنفيه أطقم المستشفى.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن ما يزيد على 1.7 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح مرات.

ويلوذ كثيرون بأماكن مكتظة مما يساعد على انتشار الأمراض المعدية. ويحتمي عشرات الآلاف بخيام بدائية مصنوعة يدويا وبأغطية بلاستيكية لا تقيهم تقلبات الطقس.

ومن بينهم محمد الغندور الذي أراد أن يقيم لعروسه حفل زفاف جميلا لكنهما اضطرا إلى الفرار من منزليهما في مدينة غزة، وأخيرا تزوجا هذا الأسبوع في مدينة الخيام في رفح، بالقرب من الحدود المصرية حيث يعيشان الآن.

وقال الغندور "أنا أقول لك مبسوط يمكن ثلاثة في المية من انبساطي بس بدي أهيئ حالي عشان مرتي. أنه أبسطها".

* نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية

قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إنه لا يتغافل عن "المأساة الإنسانية" التي يتعرض لها المدنيون في غزة لكنه وصف الهجوم بأنه خطوة نحو علاقات أكثر سلمية مع الفلسطينيين في المستقبل، وتعزيز الأمن العالمي، وذلك خلال ظهوره في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وفي شمال قطاع غزة حيث تقول إسرائيل إنها بدأت سحب قواتها والتحول إلى عمليات أصغر، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 12 شخصا قُتلوا في هجمات إسرائيلية على مبنى سكني بالقرب من مستشفى الشفاء الذي لا يعمل إلى حد كبير في مدينة غزة.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة أدت إلى مقتل خمسة فلسطينيين.

وبدأت إسرائيل هجومها على غزة ردا على هجوم شنه مقاتلو حركة حماس وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 253 كرهائن إلى غزة لا يزال نصفهم تقريبا في القطاع.

ولم تحقق واشنطن نجاحا يذكر في إقناع إسرائيل بتخفيف محنة السكان المدنيين الذين حرموا منذ أكتوبر تشرين الأول من معظم الإمدادات الإنسانية المنتظمة التي كانوا يعتمدون عليها، ناهيك عن الرعاية الطبية الكافية لأكثر من 62 ألف جريح.

وتقول إسرائيل إنها ستواصل القتال حتى يتم القضاء على حماس وهو هدف يقول الفلسطينيون إنه لا يمكن تحقيقه بسبب انتشار هيكل الحركة وعمق جذورها في القطاع الذي تديره منذ عام 2007.

ويتعامل دبلوماسيون يوم الجمعة مع تداعيات استبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يبدو قيام دولة فلسطينية مستقلة، رافضا ركيزة قائمة منذ فترة طويلة للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي في تل أبيب يوم الخميس "يتعين أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غرب نهر الأردن... إنه يتعارض مع مبدأ السيادة، لكن ما العمل؟".

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع نتنياهو يوم الجمعة، دون ذكر تفاصيل المكالمة. وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في وقت لاحق أن بايدن ما زال مؤمن بحل الدولتين.

وأضاف للصحفيين في إفادة بالبيت الأبيض "إنه يقر بأن هناك حاجة للكثير من العمل الشاق. سيحتاج الأمر لكثير من القيادة هناك في المنطقة".

وأثار دعم بايدن القوي لإسرائيل حتى الآن شقاقا مع بعض أفراد الحزب الديمقراطي الذين عبروا عن قلقهم من الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين في الحرب.

ووقع العشرات من الديمقراطيين خطابا يوم الجمعة حثوا فيه الإدارة الأمريكية على التأكيد مجددا على أن الولايات المتحدة تعارض بقوة "التهجير القسري والدائم للفلسطينيين من غزة".

* مقتل رهينة

بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجمات حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن هذا الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص وأخذ 253 رهينة إلى قطاع غزة حيث ما زال نحو نصفهم هناك.

وفي واحدة من احتجاجات لا حصر لها في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول للضغط من أجل اتخاذ إجراءات تضمن إطلاق سراح الرهائن، شارك نحو 200 امرأة في مسيرة في تل أبيب يوم الجمعة وكان من بينهن امرأة وضعت في قفص، ورددن الهتاف "الوقت ينفد، أعيدوهم".

قال الوزير في الحكومة الإسرائيلية والقائد العسكري السابق جادي آيزنكوت إنه سيتعين التوصل لاتفاق في القريب العاجل إذا أُريد إطلاق سراح الرهائن أحياء.

وقال آيزنكوت لبرنامج "عوفدا" على القناة 12 الإسرائيلية "أعتقد أن من الضروري القول بجرأة إن من المستحيل إعادة الرهائن أحياء في المستقبل القريب بدون اتفاق".

وقالت ألوية الناصر صلاح الدين، وهي جماعة مسلحة متحالفة مع حماس في غزة يوم الجمعة إن جنديا إسرائيليا كان ضمن الرهائن قتل في ضربة جوية إسرائيلية، وفقا لمقطع مصور أرسلته الجماعة لوسائل الإعلام.

© Reuters. دخان متصاعد فوق غزة كما يظهر من إسرائيل يوم الجمعة. تصوير: تيرون سيو - رويترز.

وأظهر المقطع الرهينة وهو مصاب ويخضع لعلاج في مستشفى قبل أن يتحدث بالعبرية ويحث القادة الإسرائيليين على التوصل إلى تسوية مع الجماعات في غزة لتأمين إطلاق سراحهم. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق.

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة إنها استقبلت وفدا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحثته على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة ومن بينهم ثلاثة مواطنين روس. وقالت حماس إن الجانبين أكدا على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

(شاركت في التغطية هنريت شقر من إسرائيل - إعداد مروة غريب وشيرين عبد العزيز ونهى زكريا ومحمد حرفوش ومروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.