🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تزايد الضغوط السياسية على بايدن لتوجيه ضربة لإيران بعد مقتل جنود

تم النشر 29/01/2024, 12:21
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي خطابا خلال فاعلية انتخابية بفرجينيا يوم 23 يناير كانون الثاني 2024. تصوير: إيفلين هوكستين - رويترز.
USD/ILS
-

من فيل ستيوارت وإدريس علي

واشنطن (رويترز) - أدى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة عشرات آخرين يوم الأحد على يد مسلحين مدعومين من إيران إلى زيادة الضغوط السياسية على الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران وهي خطوة يتردد في اتخاذها خوفا من إشعال فتيل حرب أوسع نطاقا.

يقول الخبراء إن خيارات الرد أمام بايدن يمكن أن تتراوح ما بين استهداف قوات إيرانية في الخارج وحتى داخل إيران أو اختيار تنفيذ هجوم انتقامي أكثر حذرا ليقتصر على استهداف مسلحين مسؤولين عن الهجوم مدعومين من إيران.

وتعرضت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط للهجوم أكثر من 150 مرة من قوات تدعمها إيران في العراق وسوريا والأردن وقبالة سواحل اليمن منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول.

لكن حتى هجوم يوم الأحد على موقع ناء يعرف باسم البرج 22 قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، لم تكن الضربات قد تسببت في مقتل جنود أمريكيين أو إصابة كثيرين. وأتاح ذلك لبايدن مساحة سياسية لتوزيع وطأة الرد الأمريكي بإلحاق خسائر بقوات مدعومة من إيران دون المخاطرة بحرب مباشرة مع طهران.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة سترد دون تقديم المزيد من التفاصيل.

واتهم الجمهوريون بايدن بالسماح بأن تصبح القوات الأمريكية أهدافا سهلة في انتظار إفلات طائرة مسيرة أو صاروخ من دفاعات القواعد العسكرية. ويقولون إن ذلك اليوم جاء يوم الأحد، عندما انفجرت طائرة مسيرة ملغومة قرب ثكنات القاعدة في وقت مبكر من الصباح.

وردا على ذلك، يقولون إن على بايدن هذه المرة أن يضرب إيران.

وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون "لقد ترك قواتنا أهدافا سهلة... الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقاما عسكريا مدمرا ضد القوات الإرهابية الإيرانية في إيران وفي أنحاء الشرق الأوسط".

كما دعا النائب الجمهوري مايك روجرز، الذي يرأس لجنة الرقابة العسكرية الأميركية في مجلس النواب، إلى اتخاذ إجراء ضد طهران.

وقال روجرز "مر وقت طويل بالفعل، فليقم الرئيس بايدن أخيرا بمحاسبة النظام الإيراني الإرهابي وحلفائه المتطرفين على الهجمات التي نفذوها".

ووصف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يأمل في مواجهة بايدن في الانتخابات الرئاسية هذا العام، الهجوم بأنه "نتيجة لضعف جو بايدن واستسلامه".

وقالت إدارة بايدن إنها تبذل قصارى جهدها لحماية القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

وعبرت سياسية ديمقراطية علانية عن قلقها من فشل استراتيجية بايدن لاحتواء الصراع بين إسرائيل وحماس ضمن نطاق قطاع غزة.

وقالت النائبة الديمقراطية باربرا لي "كما نرى الآن، الأمر يخرج عن نطاق السيطرة. وبدأ يظهر كحرب إقليمية ولسوء الحظ فإن هذا يجعل الولايات المتحدة وقواتنا عرضة للأذى" وجددت الدعوات لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

* ليس بهذه البساطة

عارض النائب الديمقراطي سيث مولتون، الذي خدم أربع فترات في العراق كجندي في مشاة البحرية، دعوات الجمهوريين للحرب قائلا‭‭‭‭ ‬‬‬‬"الردع صعب والحرب أسوأ".

وقال مولتون "إلى الصقور الجبناء الذين يدعون إلى الحرب مع إيران، أفعالكم تصب في صالح العدو وأود أن أراكم ترسلون أبناؤكم وبناتكم للقتال... يجب أن يكون لدينا رد فعل استراتيجي فعال وفقا لشروطنا وجدولنا الزمني".

ويحذر خبراء من أن أي ضربات ضد القوات الإيرانية داخل إيران قد تجبر طهران على الرد بقوة بما يصعد الموقف بطريقة قد تجر الولايات المتحدة إلى حرب كبرى في الشرق الأوسط.

وقال جوناثان لورد مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد إن الضرب مباشرة داخل إيران من شأنه أن يثير تساؤلات لدى طهران بشأن بقاء النظام.

وقال لورد "عندما تفعل الأمور علنا فإن ذلك يشكل تصعيدا كبيرا بالنسبة للإيرانيين".

وقال تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، إن الرد المحتمل سيكون استهداف موقع مهم أو قيادي بارز في جماعات مدعومة من إيران في العراق أو سوريا.

وأضاف "ما حدث هذا الصباح كان على مستوى مختلف تماما عن أي شيء فعله هؤلاء الوكلاء في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية... (لكن) على الرغم من كل الدعوات لفعل شيء ما داخل إيران، لا أرى أن هذه الإدارة ستبتلع هذا الطعم".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه إن من غير الواضح ما قد تكون عليه التأثيرات الثانية والثالثة التي ستترتب على ملاحقة إيران.

وقال المسؤول "إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لحرب شاملة، فما الذي ستحققه لنا مهاجمة إيران؟"

ومع ذلك، يعترف لورد وخبراء آخرون بأن إسرائيل ضربت أهدافا إيرانية في سوريا على مدى سنوات دون أن يوقف ذلك إيران، بما في ذلك قتل أربعة مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني في دمشق في 20 يناير كانون الثاني.

وضربت الولايات المتحدة أهدافا مرتبطة بإيران خارجها في الأشهر القليلة الماضية. وقال الجيش الأمريكي في نوفمبر تشرين الثاني إنه ضرب منشأة لا تستخدمها جماعة مدعومة من إيران فحسب بل الحرس الثوري الإيراني نفسه أيضا.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي خطابا خلال فاعلية انتخابية بفرجينيا يوم 23 يناير كانون الثاني 2024. تصوير: إيفلين هوكستين - رويترز.

لكن ليستر يقول إن الولايات المتحدة استهدفت إيرانيين خارج إيران من قبل، مثل عملية في 2020 استهدفت الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني ولم ترد طهران إلا خلال فترة زمنية محدودة.

وقال ليستر "لذا إلى حد ما، إذا وجهت ضربة قوية وعلى مستوى عال بما يكفي، فلدينا سجل سابق يظهر أن إيران يمكنها أن تتراجع أولا".

(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.