🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فلسطينيون في غزة: وقف تمويل الأونروا "حكم بالإعدام"

تم النشر 29/01/2024, 22:51
© Reuters. رجل فلسطيني يستخدم كرسيا متحركا لنقل أكياس دقيق توزعها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في رفح بجنوب قطاع غزة
USD/ILS
-
EGX30
-

من فادي شناعة وإبراهيم أبو مصطفى

رفح (قطاع غزة) (رويترز) - وقفت الأم الفلسطينية معزوزة حسن في حالة من الذعر بسبب احتمال توقف المساعدات الموجهة إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن أوقفت بعض الدول الغربية تمويلها في أعقاب ما أثير عن ضلوع موظفين تابعين لها في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل.

وقالت معزوزة، وهي واحدة من 85 بالمئة من سكان غزة الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، "مرميين في الخيام وأولادنا بدون تطعيم و(النساء) الحبلى... وين يروحوا هادول (هؤلاء)؟".

وتسببت الحملة الإسرائيلية في كارثة إنسانية بغزة، وتركت سكان القطاع الذين يئنون تحت القصف معرضين لخطر المجاعة وانتشار الأمراض مع انهيار النظام الطبي. وتحولت المدارس إلى ملاجئ ويعيش معظم السكان في خيام.

وبالنسبة لقطاع كبير من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تؤدي الأونروا دورا مهما للغاية حتى قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتدير الأونروا مدارس وعيادات للرعاية الصحية الأولية في غزة وتقدم خدمات اجتماعية أخرى أيضا. وباعتبارها القناة الرئيسية لتقديم المساعدات في القطاع الصغير المزدحم، فإنها تمثل الآن لعدد كبير من الفلسطينيين الأمل الأخير الذي يحول دون وقوع كارثة مأساوية لهم.

وقال متحدث باسم الأونروا إن الوكالة لن تتمكن من مواصلة تقديم مثل هذه الخدمات بعد فبراير شباط في حالة عدم استئناف التمويل. وأوقفت أكثر من عشر دول، منها الولايات المتحدة، التمويل المخصص للأونروا.

وقالت معزوزة وهي تقف بالقرب من أطفالها في رفح جنوب قطاع غزة "الأونروا هي مستقبلنا وحياتنا، يعني من أول البداية لليوم، مين اللي هيدعمها علشان تدعمنا؟".

ولدى الوكالة نحو 13 ألف موظف في غزة، وهم جزء من إجمالي قوة عاملة قوامها نحو 30 ألفا يقدمون خدمات للاجئين الفلسطينيين في أنحاء الشرق الأوسط.

وتزعم إسرائيل أن 13 من موظفي الأونروا في غزة شاركوا في الهجوم المباغت لحماس على بلدات إسرائيلية والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وتسبب في اندلاع الصراع.

ويقول تقرير إسرائيلي إن 190 من موظفي الأونروا في المجمل يقاتلون في صفوف حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.

وذكرت الوكالة أنها فصلت بعض موظفيها وإنها تحقق في المزاعم الإسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 26600 شخص، وهو ما دفع جنوب أفريقيا إلى توجيه اتهامات لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما نفته إسرائيل.

* "هذا حكم علينا بالإعدام"

وفي مركز لتوزيع المساعدات تابع للأونروا في رفح، المدينة الواقعة على الحدود مع مصر والمكتظة بالنازحين، كان الرجال يحملون عبوات ثقيلة من الطحين بينما كان الأهالي يقفون في طوابير للحصول على الإمدادات.

وقال المتحدث السابق باسم الأونروا كريس جانيس إن الوكالة تواجه منذ فترة طويلة مشكلات تمويلية في أثناء عملها على تقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم. ومع ذلك، فإنه يقول إن أكثر ما يقلقه حاليا هو توقف العمل الإنساني الطارئ الذي تقوم به الأونروا.

وأضاف "برنامج الطوارئ (التابع للأونروا) هو الأكثر أهمية. لا يمكنك شراء الغذاء إذا لم يكن لديك مال لدفعه للموردين".

وتابع "يتمثل الخطر الحقيقي في أن أكثر الفئات ضعفا والنساء اللاتي لديهن أطفال حديثو الولادة ويحضرن للحصول على الغذاء والدواء والمياه ومنتجات النظافة هم من سيواجهون أسوأ الأثر".

ووصف أحمد النحال، بينما كان ينتظر في مركز التوزيع، وقف التمويل بأنه "حكم علينا بالإعدام"، قائلا إن الناس سيتضورون جوعا في الشوارع إذا توقفت إمدادات المساعدات.

وأضاف "لولا الله ثم الوكالة علينا، كنا احنا بقينا ميتين".

وتأسست الأونروا في عام 1948 بهدف تقديم خدمات إغاثية للاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب التي اندلعت مع قيام إسرائيل.

ولطالما دعت إسرائيل إلى وقف عملها بحجة أن مهمتها عفا عليها الزمن وأنها تزيد من المشاعر المعادية لإسرائيل بين موظفيها، وهو ما تنفيه الوكالة.

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي داني دانون من حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لقد حان الوقت لحل الأونروا والتفكير في طرق أخرى لدعم الفلسطينيين".

© Reuters. رجل فلسطيني يستخدم كرسيا متحركا لنقل أكياس دقيق توزعها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وقالت أم حسن المصري، وهي تخبز الطحين الذي توفره الأونروا في فرن محلي الصنع بجوار الخيمة التي تعيش فيها الآن، إنها تعتمد على الوكالة في كل شيء.

وقالت "نستنى المؤن ساعة بساعة لما تطلع لنا".

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.