باليناهينش (أيرلندا الشمالية) (رويترز) - قال زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي بأيرلندا الشمالية إنه توصل إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية بشأن تطبيق قواعد التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما سيسمح للحزب بالعودة إلى حكومة تقاسم السلطة في البلاد.
وظلت أيرلندا الشمالية بدون حكومة مفوضة منذ ما يقرب من عامين بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الوحدوي احتجاجا على قواعد التجارة، التي قال إنها خلقت حواجز مع بقية المملكة المتحدة وقوّضت مكانة أيرلندا الشمالية فيها.
وتوفر عودة أكبر حزب موال لبريطانيا في المنطقة إلى الحكومة وسيلة للخروج من الأزمة التي شكلت تهديدا وجوديا للتسوية السياسية التي قام عليها اتفاق السلام في أيرلندا الشمالية عام 1998، كما تضع حدا لواحد من أصعب جوانب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي جيفري دونالدسون في مؤتمر صحفي في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بعد إحاطة لنواب الحزب وأعضاءه "يسعدني أن أبلغكم بأن المسؤول التنفيذي للحزب أيَد الآن المقترحات التي قدمتها لهم".
وأضاف "مع مراعاة الالتزامات الملزمة بين الحزب الديمقراطي الوحدوي وحكومة المملكة المتحدة والتي يتم تنفيذها بشكل كامل وبإخلاص على النحو المتفق عليه، فإن حزمة الإجراءات في مجملها توفر أساسا لحزبنا لترشيح أعضاء للسلطة التنفيذية في أيرلندا الشمالية".
ويلتزم القوميون الأيرلنديون والسياسيون الوحدويون المؤيدون لبريطانيا بتقاسم السلطة بموجب شروط اتفاق سلام الجمعة العظيمة الذي أُبرم عام 1998 لينهي ثلاثة عقود من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية.
(إعداد خالد حسين للنشرة العربية- تحرير محمد محمدين)