🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حماس تدرس اقتراحا لوقف إطلاق النار ونتنياهو يقول لا انسحاب قبل "النصر الكامل"

تم النشر 30/01/2024, 13:02
© Reuters. مشيعون عقب مقتل فلسطيني في مداهمة إسرائيلية بمستشفى في جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء. تصوير: رنين صوافطة - رويترز.
USD/ILS
-
AAPL
-

من رنين صوافطة وفادي شناعة ونضال المغربي

الضفة الغربية/غزة/الدوحة (رويترز) - قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الثلاثاء إنها تلقت اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة وإنها تدرسه، وهو اقتراح قدمه وسطاء بعد محادثات مع إسرائيل، وذلك في إطار أكثر مبادرات السلام جدية منذ أشهر على ما يبدو.

وقال مسؤول كبير بحماس لرويترز إن المقترح يشمل هدنة من ثلاث مراحل ستفرج الحركة خلالها أولا عن المدنيين المتبقين بين الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، ثم الجنود، وأخيرا جثث الرهائن القتلى.

ولم يشر المسؤول الذي تحدث طالبا عدم نشر اسمه إلى مدد المراحل أو تصور ما سيلي المرحلة الأخيرة.

لكنها المرة الأولى التي تُنشر فيها تفاصيل عن دراسة الطرفين لمقترح جديد منذ انهيار الهدنة الوحيدة الوجيزة في الحرب حتى الآن في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.

ويأتي مقترح وقف إطلاق النار عقب محادثات في باريس اشترك فيها مديرو أجهزة مخابرات إسرائيل والولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري. وفي علامة على جدية المفاوضات، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إنه سيتوجه إلى القاهرة لبحث الأمر، وذلك خلال أولى رحلاته المعلنة منذ أكثر من شهر.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر توعده بعدم سحب القوات من غزة قبل "النصر الكامل"، في لفتة إلى الفجوة الضخمة في المواقف المعلنة للطرفين المتحاربين مما يتطلبه الأمر لوقف القتال ولو مؤقتا.

وتقول حماس إنها ستفرج عن الرهائن المتبقين فقط في إطار اتفاق أشمل لوقف الحرب نهائيا، بينما تقول إسرائيل إنها لن تتوقف عن القتال حتى القضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة منذ 2007.

ويتعرض نتنياهو لضغوط من حليفته واشنطن من أجل تحديد مسار لإنهاء الحرب، وكذلك لضغوط محلية من أقارب الرهائن الذين يخشون أن تكون المفاوضات السبيل الوحيدة لإعادة الرهائن. لكن الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم تقول إنها ستنسحب بدلا من التصديق على اتفاق لتحرير الرهائن من دون القضاء على حماس.

* مداهمة مستشفى

جاءت هذه التطورات الدبلوماسية بعد ساعات من قتل قوات خاصة إسرائيلية متنكرة في زي عمال طبيين ونساء مسلمات ثلاثة فلسطينيين أعضاء في فصائل مسلحة في هجوم على مستشفى بالضفة الغربية المحتلة، في إجراء يسلط الضوء على خطر امتداد الحرب في غزة إلى جبهات أخرى.

وفي غزة نفسها، دار قتال عنيف في النصفين الشمالي والجنوبي من القطاع، مع استئناف القتال في الشمال حتى بينما تحاول القوات الإسرائيلية اقتحام خان يونس، المدينة الرئيسية في الجنوب.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية التي تتقدم في خان يونس اقتحمت المستشفى الذي يوجد به مقر خدمة الإنقاذ وأمرت الموظفين والمدنيين النازحين بالخروج تحت تهديد السلاح. ونفت إسرائيل ذلك. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أي من الروايتين.

وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، إنه يدرس مقترح وقف إطلاق النار. وأضاف أن الأولوية بالنسبة لحماس تتمثل في إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي دخل الآن شهره الرابع وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.

وقال نتنياهو خلال زيارة لمستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية "لن نتنازل عن أي شيء أقل من النصر الكامل".

وأضاف أن إسرائيل ستحقق كل أهدافها، مشيرا إلى أن "هذا يعني القضاء على حماس وإعادة جميع رهائننا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد ذلك".

وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس إن تصريحات نتنياهو تثبت أنه غير مهتم بنجاح اجتماع باريس ولا يهتم بحياة الرهائن الإسرائيليين.

كما قللت حركة الجهاد الإسلامي حليفة حماس من احتمالات التوصل إلى هدنة قائلة إنها لن تشارك في أي صفقات تتعلق بالرهائن دون وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة.

وأدى القتال في غزة إلى تصعيد في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، والذي شمل شن جماعات مسلحة متحالفة مع إيران هجمات على القوات الأمريكية. وتدرس واشنطن الرد بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين يوم السبت في الأردن في هجوم قالت واشنطن إنه يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله الموالية لإيران في العراق.

وفي خطوة نادرة نحو وقف التصعيد، أعلنت كتائب حزب الله يوم الثلاثاء تعليق عملياتها المسلحة ضد الولايات المتحدة لتجنب "إحراج" الحكومة العراقية.

وقال مسؤول عراقي لرويترز "من الواضح أن ما حدث كان خطوة مبالغ فيها ووضع الجميع على مفترق طرق".

* يتخفون في زي أطباء

أظهرت مقاطع التقطتها كاميرات المراقبة نحو عشرة جنود بينهم ثلاثة يرتدون ملابس نسائية واثنان يرتديان زي طاقم طبي فلسطيني، وهم يسيرون حاملين أسلحة في ممر بمستشفى ابن سينا ​​في مدينة جنين أثناء مداهمتهم له.

وأعلنت حماس أن أحد القتلى كان عضوا فيها. كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها أن الاثنين الآخرين عضوان بها وأنهما شقيقان. وقال مستشفى ابن سينا إن أحد الأخوين كان يتلقى العلاج من إصابة سببت له الشلل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد القتلى كان بحوزته مسدس وإن الواقعة تظهر أن المسلحين يستخدمون المناطق المدنية والمستشفيات كملاجئ للاختباء فيها ويستخدمون المدنيين "كدروع بشرية". وسبق لحماس أن نفت هذه الاتهامات.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الثلاثة لم يشاركوا في أي أعمال قتالية. وقالوا إن أحدهم، يدعى باسل الغزاوي، كان مُقعدا على كرسي متحرك بعد إصابته في ظهره هذا الشهر وكان يقبع في المستشفى لتلقي العلاج. وأضافت المصادر أن شقيقه محمد كان يقيم معه لرعايته، أما الرجل الثالث فهو صديق لهما.

وذكرت مصادر في المستشفى أن قوة من "المستعربين الإسرائيليين" اقتحمت المستشفى وتوجهت إلى الطابق الثالث وقتلت الرجال الثلاثة بمسدسات كاتمة للصوت.

وقال مدير المستشفى نجي نزال "قتلوا الرجال الثلاثة أثناء نومهم في الغرفة. قتلوهم بدم بارد بإطلاق الرصاص مباشرة على رؤوسهم داخل الغرفة التي كانوا يتلقون العلاج فيها".

ووصفت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية الواقعة بأنها جريمة حرب وحثت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية على وضع حد لمثل هذه الأعمال. ونفت إسرائيل في السابق ارتكاب جرائم حرب.

وقال الجيش إن أحد الرجلين هو محمد جلامنة (27 عاما) من جنين، وإنه كان على اتصال بمقرات حماس في الخارج وكان يخطط لشن "هجوم كالذي شنته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر من قطاع غزة".

وفي حين شهدت الضفة الغربية عنفا متزايدا حتى قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فإن الهجوم الإسرائيلي على المستشفى يوم الثلاثاء يمكن أن يغذي مزيدا من التوتر.

وشنت إسرائيل هجوما على غزة ردا على هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، بحسب إسرائيل، واحتجاز 253 رهينة، لا يزال أكثر من 100 منهم محتجزين في غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 26751 فلسطينيا قُتلوا و65636 أصيبوا في العمليات الإسرائيلية في غزة منذ ذلك الحين، وأضافت أن نحو 114 فلسطينيا قتلوا وأصيب 249 خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت حتى الآن نحو تسعة آلاف مسلح فلسطيني في غزة وإن 221 من جنودها قتلوا في المعارك.

وتسببت الحرب في أزمة إنسانية وتدمير مناطق واسعة في غزة، وخلفت وراءها مئات الآلاف من الأشخاص في حالة فقر مدقع بالإضافة إلى نقص الغذاء والمياه والأدوية.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية إن الأوضاع الصحية كارثية بسبب النقص الحاد في الطواقم الطبية والمعدات والأدوية والمنشآت.

وأضافت أن تحلل الجثث تحت الأنقاض يساعد على انتشار الأوبئة "ويعود ذلك لعدم توفر المعدات والقوى البشرية القادرة على انتشال القتلى من تحت الأنقاض".

وشنت إسرائيل هجوما جديدا في شمال غزة بعد أن أعلنت في وقت سابق أنها حققت نجاحات في مواجهة المسلحين الفلسطينيين.

وقال سكان في غزة إن الكثير من العمليات التي جرت يوم الثلاثاء في القطاع تركزت على مخيم الشاطئ للاجئين وبالقرب من مستشفى الشفاء.

وذكر سكان ومسؤولون في قطاع الصحة أن دبابة إسرائيلية أطلقت نيرانها على عشرات الفلسطينيين بالقرب من ميدان الكويت في الجزء الجنوبي من غزة حيث يتم تفريغ شاحنات المساعدات الواردة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

© Reuters. مشيعون عقب مقتل فلسطيني في مداهمة إسرائيلية بمستشفى في جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء. تصوير: رنين صوافطة - رويترز.

واستمرت القوات الإسرائيلية في توجيه هجماتها على مدينة خان يونس بالجنوب ومحاصرة المستشفيين الرئيسيين هناك.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار بالقرب من مستشفى الأمل ومكتب الهلال الأحمر في خان يونس مما أدلى إلى مقتل شخص وإصابة تسعة.

(تغطية صحفية آري رابينوفيتش ودانيال وليامز في القدس ونضال المغربي في الدوحة وسليمان الخالدي في عمان وكلودا طانيوس في دبي - إعداد دنيا هشام وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.