لندن (رويترز) - تعادل الثنائي المتعثر فولهام وإيفرتون سلبيا في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب كرافن كوتيدج يوم الثلاثاء، وكان الفريق الزائر محظوظا بالإفلات بنقطة ثمينة بعد تعرضه لضغط مستمر في الشوط الثاني المليء بالإثارة.
وخاض الفريقان المباراة على خلفية سلسلتين سيئتين للنتائج في الدوري، وبعد خروج الثنائي من كأس الاتحاد الإنجليزي في مطلع الأسبوع، وظهر تراجع المستوى جليا في الشوط الأول الذي اتسم بالحذر عندما سنحت أفضل الفرص من خلال تسديدات غيرت مسارها وتم إبعادها من على خط المرمى في كلا الاتجاهين.
وبدت الأجواء أكثر حيوية ونشاطا بعد الاستراحة، حيث سدد الفريقان في إطار المرمى وتصدى جوردان بيكفورد حارس إيفرتون بشكل رائع لضربة رأس من توسين ادارابيويو، بينما شن فولهام سلسلة من الهجمات، ولكنه افتقد للمسة الأخيرة القاتلة.
واعادت النتيجة، بالإضافة إلى فوز لوتون الكبير على برايتون 4-صفر، إيفرتون إلى منطقة الهبوط وبدأ تأثير خصم 10 نقاط يثقل كاهله مرة أخرى بعد ما بدا في البداية أنه حفزه قبل فترة عيد الميلاد.
ويحتل إيفرتون بقيادة مدربه شون دايك المركز 18 برصيد 18 نقطة من 22 مباراة متأخرا بنقطة واحدة عن لوتون الذي يتطور سريعا وله مباراة مؤجلة.
وخسر فولهام، الذي لا يزال في وسط جدول الترتيب، أربعا من آخر خمس مباريات في الدوري، بينما خسر إيفرتون ثلاثا من المباريات الأربع السابقة.
وظهر الافتقار إلى الثقة في الجانبين خلال الشوط الأول المليء باللمسات الدقيقة والتمريرات المتقنة ولكن مع القليل من الحسم أمام المرمى.
وجاءت أفضل الفرص المبكرة لكلا الفريقين من خلال تسديدات غيرت اتجاهها حيث اصطدمت تسديدة جيمس تاركوفسكي قلب دفاع إيفرتون برأس عيسى ديوب ثم بالعارضة قبل أن تسقط على خط المرمى ويتم ابعادها.
وعلى الطرف الآخر، أبعد تاركوفسكي تسديدة تيموثي كاستاني من على خط المرمى، ثم سدد راؤول خيمينيز الكرة بعيدا والمرمى في متناوله.
وبات اللعب مفتوحا بشكل كبير في الشوط الثاني حيث لعب دومينيك كالفرت-لوين مهاجم إيفرتون، الذي لم يسجل منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، الكرة برأسه لتصطدم بالعارضة وتصدى بيرند لينو حارس فولهام بشكل جيد لتسديدة جاك هاريسون.
وأدى تدخل رائع من بن جودفري لاعب إيفرتون لإبعاد الكرة من أمام قدم ويليان الذي بدا أنه على أهبة الاستعداد للتسجيل ولعب كاستاني ضربة رأس في العارضة فيما زاد فولهام من ضغطه على مرمى منافسه.
ثم سيطر بيكفورد على ضربة رأس قوية من ادارابيويو بينما أهدر بيتو مهاجم إيفرتون البديل، خلال في الوقت المحتسب بدل الضائع، أفضل فرصة في المباراة عندما سدد الكرة فوق العارضة من مسافة قريبة وأنقذ لينو محاولة جودفري في اللحظات الأخيرة.
وبعد فوز فولهام 1-صفر على ملعب جوديسون بارك في أغسطس آب الماضي، ثم تفوقه على إيفرتون ليطيح به من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 على نفس الملعب في ديسمبر كانون الأول، استقبلت الجماهير الزائرة صفارة النهاية بنوع من الهتافات الفاترة التي اعتادت عليه مع استعداد الفريق لمعركة هبوط أخرى.
وقال بيكفورد "أعتقد أن المباراة جاءت بلا أحداث نوعا ما.
"كان على الفريقين الوصول للطاقة وإيقاع اللعب الخاص بكل منهما.
"كان بإمكاننا أن نتفوق ولو قليلا، لكنها نقطة رائعة في نهاية المطاف.
"علينا أن نُغير الكثير، والجميع على استعداد لارتداء القميص ووضع شارة النادي وبذل قصارى الجهد . قدموا 100 في المئة من مجهودكم (اللاعبون) وسنحصد النقاط".
وبدا ماركو سيلفا مدرب فولهام محبطا بعد أن رأى فريقه يطلق 25 تسديدة لكنه اختبر بيكفورد في عدد قليل من المناسبات.
وقال مدرب فولهام "أشعر بخيبة أمل من النتيجة.
"أتيحت لكلا الفريقين الفرص لكننا كنا الأكثر سيطرة والإحصاءات تظهر ذلك.
"صنعنا العديد من الفرص ونحتاج فقط إلى نهز الشباك.
"نحتاج في بعض الأحيان أمام المرمى إلى أن نكون أكثر حزما وأحيانا أكثر هدوءا ولكن بشكل عام نحتاج إلى أن نكون أكثر فعالية".
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)