من جنى شقير ونادين عوض الله
دبي (رويترز) - قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الأربعاء إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر فيما وصفته بدفاع عن النفس، مما يؤجج المخاوف إزاء تعثر طويل الأمد في التجارة الدولية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان إن جميع السفن الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في "العدوان" على بلاده تمثل أهدافا لهم.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادتا الجماعة إلى قائمة الجماعات "الإرهابية" مع انتشار الاضطرابات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أنحاء المنطقة.
ويهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على الأجزاء الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، السفن في البحر الأحمر وما حوله تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وامتد ذلك الصراع إلى أنحاء أخرى في الشرق الأوسط، إذ تبادلت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود وهاجمت جماعات مسلحة القوات الأمريكية في العراق.
وأضافت هجمات الحوثيين على البحر الأحمر عاملا اقتصاديا إلى الاضطرابات من خلال استهداف الشحن في البحر الأحمر وما حوله.
وذكر بيان الحوثيين أنهم أطلقوا صواريخ على السفينة الحربية الأمريكية جريفلي.
وجاء في البيان "قواتنا البحرية أطلقت صواريخا بحرية مناسبة على المدمرة الأمريكية يو.إس.إس جريفلي في البحر الأحمر".
وتابع "سيتم استهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا... وتأكيدا على استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين".
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي مساء يوم الثلاثاء إنها أسقطت صاروخ كروز مضادا للسفن أطلق من اليمن باتجاه البحر الأحمر دون الإبلاغ عن أضرار.
وتستهدف هجمات الحوثيين في المقام الأول سفن الحاويات. وواصلت ناقلات وقود عديدة استخدام الطريق.
وعلقت بعض شركات الشحن عمليات العبور من البحر الأحمر، وأصبحت تقطع مسارات أطول بكثير وأعلى تكلفة حول أفريقيا لتجنب التعرض للهجمات.
ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون عملياتهم العسكرية حتى يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع لتخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة هناك.
(تغطية صحفية جنى شقير ونادين عوض الله - إعداد سامح الخطيب ودعاء محمد للنشرة العربية)