من جبران نيار بيشمام
إسلام اباد (رويترز) - دعت لجنة الانتخابات الباكستانية مسؤولين أمنيين كبارا إلى اجتماع يوم الخميس لمناقشة تصاعد أعمال العنف في الأقاليم الغربية للبلاد قبل الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل والتي تضمنت مقتل أحد المرشحين يوم الأربعاء.
وتُجرى الانتخابات في باكستان، التي يقدر عدد سكانها بنحو 240 مليون نسمة، في الثامن من فبراير شباط لكن هجمات المسلحين وأعمال العنف المتزايدة في إقليمي خيبر بختون خوا وبلوشستان تثير مخاوف بشأن الأمن خلال العملية الانتخابية نفسها.
وجاء في بيان صادر عن لجنة الانتخابات الباكستانية أن من بين القضايا المطروحة للنقاش في الاجتماع حالة "تدهور" النظام والقانون في الإقليمين. وأضاف أنه تمت دعوة مسؤولي أمن كبار وممثلين لوكالة المخابرات إلى الاجتماع.
وتواجه باكستان حركتي تمرد، الأولى في إقليم خيبر بختون خوا في شمال غرب البلاد من جماعات إسلامية والثانية في الجنوب الغربي من جماعات بلوشية عرقية.
وقٌتل مرشح لانتخابات الجمعية الوطنية بالرصاص يوم الأربعاء في منطقة قبلية في خيبر بختون خوا على الحدود مع أفغانستان. وفي اليوم نفسه، قُتل زعيم سياسي آخر بالرصاص في مكتب الانتخابات لحزبه في بلوشستان.
وأسفر هجوم بقنبلة يوم الثلاثاء في أعقاب تجمع انتخابي عن مقتل أربعة أشخاص في بلوشستان. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته.
ونفذ مسلحون انفصاليون بلوش منهم ثلاثة انتحاريين هجوما كبيرا منسقا على بلدة في بلوشستان يوم الاثنين، واستغرق الأمر ساعات لتتمكن قوات الأمن من تطهير المنطقة. وقُتل 15 شخصا على الأقل في الهجوم.
وفي وقت سابق، كان مجلس الشيوخ الباكستاني قد أصدر قرارا غير ملزم يدعو لتأجيل الانتخابات لأسباب أمنية.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)