أوسلو/القدس (رويترز) - قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده لرويترز يوم الخميس إنه "متفائل إلى حد ما" بأن بعض الدول التي أوقفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستستأنف تمويلها.
وقالت أونروا يوم الخميس إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية فبراير شباط إذا لم يُستأنف تمويل الوكالة.
وذكر بارت أيده في مقابلة "أنا متفائل إلى حد ما بأننا سنعيد التمويل إلى وضعه الطبيعي".
وأضاف أن "دولا كثيرة" تدرك أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة للغاية. وأحجم عن تسمية دول بعينها.
وتابع "يبحثون عن مخرج. والآن ربما إذا أتت أونروا سريعا برد جيد، ومقبول باعتباره جادا، فسيستأنفون بكل سرور".
وأردف قائلا "لأنني أعتقد أننا نسمع من حكومات عديدة وكذلك حكومات كانت صريحة علنا بشأن الحاجة إلى وقف التمويل أنها تتفهم العواقب الوخيمة للغاية".
وقالت النرويج، وهي من كبار المانحين لأونروا، يوم الأربعاء إنها تحث الدول التي علقت تمويلها للأونروا على النظر في تداعيات أفعالها على سكان غزة.
وتواصل أوسلو ضخ تمويلاتها عقب اتهام بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في تناقض مع مواقف عدة دول أخرى.
وقال بارت أيده "سأكون في غاية الحرص فيما يتعلق بالإشارة لأفراد. لكننا بالطبع نتحدث مع أقرب أصدقائنا"، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان تحدث مع نظيره السويدي.
والسويد أيضا من كبار المانحين الذين علقوا تمويلهم لأونروا وحليفة وثيقة للنرويج.
وفي غضون ذلك، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأونروا بأنها "وجه آخر لحماس"، عندما تحدث لوفد زائر من السفراء لدى الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكرر متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستبدال الأونروا بوكالات إغاثة أخرى، وحث الدول على بدء العمل في هذا الشأن.
وقال المتحدث إيلون ليفي في إفادة "الأمم المتحدة لديها بالفعل وكالات إغاثة لها خبرة في الإغاثة الطارئة في مناطق الصراع. ومع ذلك، مُنعوا حتى الآن من العمل من غزة بسبب احتكار الأونروا".
وأضاف "هذه البدائل القابلة للتطبيق يتعين تطويرها الآن ليتسنى توزيع المساعدات بشكل فعال ومهني بدلا من توجيهها عبر وكالة لا يتعرض لها الإرهابيون فحسب، بل تفشل في القيام بعملها".
(إعداد محمد محمدين ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)