كانبيرا (رويترز) - تقطعت السبل بسفينة تحمل 16 ألف رأس من الأغنام والبقر، عادت من البحر الأحمر بسبب خطر تعرضها لهجوم من الحوثيين في اليمن، بميناء أسترالي وسط موجة حارة يوم الجمعة وطلبت الشركة المصدرة إنزال بعض الحيوانات على الأقل لتخضع لحجر صحي.
في هذه الأثناء، أبحرت سفينة أخرى تحمل عشرات الآلاف من الحيوانات من أستراليا متجهة إلى ميناء على البحر الأحمر في الأردن. وهناك خطة احتياطية تقضي بإنزال الحيوانات في منطقة الخليج إذا لم تحصل السفينة على إذن لدخول الممر المائي.
وأصبح المرور من البحر الأحمر محفوفا بالمخاطر بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المسلحة على السفن مما عطل حركة التجارة العالمية.
وأبحرت السفينة بهيجة من أستراليا في الخامس من يناير كانون الثاني متجهة إلى إسرائيل، وهي تحمل نحو 14 ألف رأس من الأغنام و2000 رأس من الماشية لكنها غيرت مسارها بسبب خطر تعرضها لهجوم من الحوثيين وتلقت تعليمات من الحكومة الأسترالية بالعودة. ووصلت إلى بيرث في ولاية أستراليا الغربية يوم الاثنين وسط موجة حارة.
وتنص قواعد الأمن البيولوجي أن الحيوانات لا يمكنها النزول من السفينة دون أن تخضع لحجر صحي. وقالت وزارة الزراعة الأسترالية إنها لا تزال تدرس طلبا تقدمت به الشركة المصدرة، وهي باسم ذباح الإسرائيلية، لإنزال بعض الحيوانات وإرجاع الباقي إلى البحر لخوض رحلة إلى إسرائيل حول رأس الرجاء الصالح تستغرق 33 يوما.
ويقول مسؤولون إن الحيوانات الموجودة على السفينة بهيجة في صحة جيدة، لكن بعض السياسيين ونشطاء حقوق الحيوان يرون أن معاناة هذه الحيوانات تمثل معاملة قاسية، وطالبوا الحكومة الأسترالية بتطبيق حظر مزمع على تصدير الأغنام الحية.
وفي الوقت ذاته، أبحرت السفينة جوان التي تحمل على متنها مواشي من أستراليا إلى ميناء العقبة الأردني يوم الخميس، وفقا لبيانات تتبع السفن على رفينيتيف ايكون.
وذكر جون هاسيل، رئيس رابطة زراعية في أستراليا، أن السفينة تحمل نحو 60 ألف حيوان، معظمها أو كلها من الأغنام.
وقالت وزارة الزراعة الأسترالية إنها وافقت على إبحار السفينة مع وجود "خطة احتياطية تشمل أنها لا يمكنها دخول البحر الأحمر ما لم تحصل على موافقة الإدارة (الوزارة) قبل 72 ساعة من دخولها البحر الأحمر".
وأفاد مصدر مطلع بأنه إذا لم تتمكن السفينة من دخول البحر الأحمر، فسيتم تفريغ حمولتها في منطقة الخليج ونقل الحيوانات بالشاحنات برا إلى الأردن.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)