من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قالت رئيسة البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إنها تتوقع التنحي عن منصبها في نهاية مايو أيار مشيرة إلى أن البلاد "على حافة الخطر".
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وزيرة الدفاع الهولندية السابقة في المنصب في أواخر عام 2018. وتستهدف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى تعزيز الحوار السياسي الشامل والمساعدة في تنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية.
وقالت هينيس-بلاسخارت أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا "لكي يواصل العراق السير على طريق الاستقرار والتقدم، فمن الضروري توافر البيئة المواتية. ومثل هذه البيئة تتطلب ضبط النفس من جميع الأطراف".
وتشن الجماعات المتحالفة مع إيران والتي تعرف باسم "محور المقاومة" هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية من لبنان واليمن والعراق وسوريا منذ دخول حليفتها الفلسطينية، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حرب مع إسرائيل بعد هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وردت واشنطن بضربات في دائرة عنف متصاعدة قال مسؤولون عراقيون إنها تهدد بإجهاض التقدم نحو تحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع.
وقالت هينيس-بلاسخارت "ندرك طبعا أن سلطات وجهات مؤثرة كثيرة تسعى إلى تقليص التصعيد، لكن من الواضح أن الوضع ما زال هشا. وما زال العراق، بل المنطقة الأوسع، على حافة الخطر حيث يهدد أصغر خطأ في الحسابات بسقوطه في صراع كبير".
وأضافت أن هناك "حاجة ملحة لوقف الهجمات، سواء كانت من داخل العراق أو خارجه... وكما أشير إلى ذلك مرات كثيرة في السنوات الماضية، يتعين أن يشمل ذلك كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة".
وغزت الولايات المتحدة العراق وأطاحت بصدام حسين في عام 2003 فانزلقت البلاد إلي سنوات من الحرب والقتال بين جماعات عرقية ودينية. وسحبت أمريكا قواتها في عام 2011، لكنها أعادت آلاف الجنود بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد بعد ذلك بثلاث سنوات.
(إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)