من شارلوت جرينفيلد وآصف شاه زاد
إسلام اباد (رويترز) - قال مسؤولون محليون يوم الأربعاء إن انفجارين وقعا بالقرب من مكتبي مرشحين بالانتخابات العامة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان مما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة العشرات وأثار مخاوف حيال الأمن عشية الاقتراع المقرر يوم الخميس.
ويتجه الباكستانيون إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس في ظل تصاعد في هجمات المسلحين خلال الأشهر القليلة الماضية وتصدر قضية إدانة وسجن رئيس الوزراء السابق عمران خان، الفائز في الانتخابات العامة الأخيرة، عناوين الأخبار على الرغم من الأزمة الاقتصادية وغيرها من المشاكل التي تهدد الدولة التي تمتلك ترسانة نووية.
وقالت السلطات إنها عززت الإجراءات الأمنية عند مراكز الاقتراع.
ووقع الانفجار الأول، الذي قتل 14 شخصا، عند مكتب أحد المرشحين المستقلين في منطقة بيشن.
ووقع الانفجار الثاني في بلدة قلعة سيف الله القريبة من الحدود الأفغانية بالقرب من مقر لجمعية علماء الإسلام، وهي حزب ديني كان في السابق هدفا لهجمات مسلحين، وذلك وفقا لما قاله وزير الإعلام في الإقليم.
وقال ياسر بازاي نائب مفوض بلدة قلعة سيف الله إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 25 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مثبتة على دراجة نارية متوقفة بالقرب من المقر.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الانفجارين عبر قناته على تطبيق تليجرام يوم الأربعاء.
وتعارض عدة جماعات أخرى، مثل حركة طالبان الباكستانية وجماعات انفصالية من بلوشستان، الحكومة ونفذت هجمات في الأشهر القليلة الماضية.
وأعلن متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الحركة عن هجوم وقع يوم الاثنين وأدى لمقتل 10 أشخاص في مركز للشرطة بشمال غرب باكستان. وتقول الحركة إنها تستهدف مسؤولي الشرطة والأمن وليس المرشحين في الانتخابات.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن المعابر الغربية على الحدود مع إيران وأفغانستان ستغلق على أن يعاد فتحها يوم الجمعة، وذلك لضمان الأمن خلال الانتخابات.
وذكر مستشفى قريب من موقع انفجار بيشن أن عدد القتلى بلغ 14 وأن أكثر من عشرين أصيبوا. وقال جمعة داد خان نائب مفوض منطقة بشين إن الانفجار أدى لإصابة العديد من الأشخاص.
وقالت المفوضة السامية البريطانية لدى باكستان جين ماريوت "أفزعني الهجومان الإرهابيان اللذان وقعا اليوم وأدين الذين يسعون لمنع الناس من التصويت".
يأتي الهجوم عقب إنهاء الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية في وقت متأخر يوم الثلاثاء قبل فترة الهدوء التي تفرضها القواعد الباكستانية التي تمنع الحملات في اليوم السابق للتصويت.
وحث رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان أنصاره يوم الأربعاء على الانتظار خارج مراكز الاقتراع بعد الإدلاء بأصواتهم غدا.
في الوقت نفسه نظمت الأحزاب السياسية المتنافسة تجمعات حاشدة بمناسبة انتهاء فترة الدعاية الانتخابية.
وقد يثير أي تجمع واسع النطاق لمؤيدي خان بالقرب من مراكز الاقتراع توترا بسبب ما يقولون إنها حملة مدعومة من الجيش عليه وعلى حزبه. وينفي الجيش التدخل في السياسة.
وقال خان عبر صفحته على منصة إكس للتواصل الاجتماعي مصحوبة بصورة غير مؤرخة تظهره وهو يرتدي ملابس سوداء بسيطة "شجعوا أكبر عدد ممكن من الأشخاص على التصويت وانتظروا عند مراكز الاقتراع... ثم امكثوا بشكل سلمي خارج مكتب مسؤول الانتخابات حتى إعلان النتائج النهائية".
ولم يتضح مكان التقاط الصورة، وهي الأولى لخان منذ أشهر. وفي السابق، نشر أنصار خان رسائله على نطاق واسع، بما في ذلك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل الملاحظات التي نقلها عبر المحامين أثناء زيارات السجن إلى خطب مطولة.
(إعداد شيرين عبد العزيز ودعاء محمد وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية)