القدس (رويترز) - رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء اقتراحا تقدمت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإحلال هدنة في حرب غزة قائلا إن النصر في المتناول وإن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بالهزيمة الكاملة للحركة التي تحكم القطاع المحاصر.
وقال في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون "نحن في طريقنا نحو النصر الكامل. النصر في المتناول"، لكنه أضاف أن النصر لن يتحقق إلا بعد أشهر. وأضاف "النصر الكامل وحده هو الذي سيسمح لنا باستعادة الأمن في إسرائيل، في الشمال والجنوب".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحدث بعد يوم من إعلان حماس أنها قدمت ردها على اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة وضعه رئيسا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وسلمه وسطاء قطريون ومصريون إلى الحركة الأسبوع الماضي.
وعرضت حماس في ردها وقف إطلاق النار في غزة لأربعة أشهر ونصف يُطلق خلالها سراح جميع الرهائن وتسحب إسرائيل قواتها من قطاع غزة، ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ومن خلال تمهيد الطريق لعودة الرهائن المتبقين، وعددهم 136 رهينة تقول إسرائيل إنهم ما زالوا محتجزين في غزة، يلبي العرض أحد أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة. لكنه يتحدى أيضا تعهد إسرائيل الرئيسي بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي "اليوم التالي هو اليوم التالي (للقضاء على) لحماس. حماس كلها". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قتل أو أصاب أكثر من نصف القوات المسلحة لحماس في الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.
ويتعرض نتنياهو لضغوط متعارضة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية الذين يقولون إنهم سيستقيلون بدلا من تأييد أي اتفاق لا يقضي على حماس، ومن عائلات الرهائن الذين يطالبون باتفاق يعيد ذويهم إليهم.
وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 27500 فلسطيني على الأقل وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإلقاء القطاع الساحلي المحاصر في كارثة إنسانية أدت إلى رفع دعوى إبادة جماعية على إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وتنفي إسرائيل ذلك.
واندلعت الحرب بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تمخض عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
وفي الهدنة الوحيدة حتى الآن واستمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر تشرين الثاني، أطلق سراح 110 رهائن إسرائيليين وأجانب مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.
(إعداد علي خفاجي ومحمد حرفوش للنشرة العربية)