من أندريا شلال
واشنطن (رويترز) - يذهب مسؤولون أمريكيون بارزون يوم الخميس إلى ولاية ميشيجان التي تمثل ساحة معركة انتخابية لعام 2024 للاجتماع مع قيادات من الأمريكيين العرب والمسلمين الذين ينتقدون الرئيس جو بايدن لعدم دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من بين المسؤولين مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور، وستيف بنيامين، مدير المشاركة الشعبية بالبيت الأبيض ونائبه جيمي سيترون.
وأضاف المسؤول أن من ضمن المسؤولين أيضا توم بيريز الذي يرأس مكتب البيت الأبيض للشؤون الحكومية الدولية ونائبه دان كوه، وجون فاينر النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي، ومازن بصراوي مدير الشراكات والمشاركة العالمية في مجلس الأمن القومي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من رفض قادة المجتمع المحلي في جنوب شرق ميشيجان الاجتماع مع مسؤولي حملة بايدن، قائلين إنهم لن يتعاملوا إلا مع صناع السياسات لإنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة وتوصيل المساعدات للفلسطينيين.
وقال أكثر من 30 مسؤولا منتخبا في أنحاء من ميشيجان يوم الثلاثاء إنهم سيختارون التصويت بأنهم "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيجان يوم 27 فبراير شباط وذلك احتجاجا على رد فعل بايدن على الحرب في غزة، وقال آخرون إنهم لن يصوتوا لصالح بايدن في نوفمبر تشرين الثاني.
ويقول مسؤولو الإدارة إن الاجتماعات جزء من تواصلهم المستمر مع قادة المجتمع والمسؤولين المنتخبين منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل. وقالوا إن وقفا واسع النطاق لإطلاق النار الآن سيفيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكنهم دعوا إلى وقف محدود للقتال للسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وتوزيع المساعدات على سكان غزة.
وقال أحمد الشيباني، الرئيس المؤسس لغرفة التجارة العربية الأمريكية، إن قيادات المجتمع المحلي ما زالوا متشككين. وأضاف "كان يجب عليهم أن يتواصلوا معنا منذ أشهر. أعتقد أن هذا الأمر لا رجعة فيه. لا يمكنك حقا التستر على 30 ألف قتيل".
وبدأت إسرائيل هجومها العسكري بعد أن قتل مسلحون من قطاع غزة الذي تحكمه حماس 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول وزارة الصحة في غزة إنها تأكدت من مقتل 27585 فلسطينيا على الأقل، وتخشى أن يكون آلاف آخرون مطمورين تحت الأنقاض. ولم تسر إلا هدنة واحدة حتى الآن واستمرت أسبوعا واحدا فحسب في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)