برمنجهام (إنجلترا) (رويترز) - جاء رد تشيلسي على قويا، عقب مروره بأسبوع مثير للقلق، ليحقق انتصارا رائعا بنتيجة 3-1 على مستضيفه أستون فيلا ليبلغ الدور الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يوم الأربعاء ويعيد البسمة إلى وجه مدربه ماوريسيو بوكيتينو.
ووضعت الهزائم الثقيلة المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز المدرب بوكيتينو تحت تفحص شديد، لكن هدفي كونور جالاجر ونيكولاس جاكسون في الشوط الأول وضعا تشيلسي في المقدمة قبل أن يحرز إنزو فرنانديز من ركلة حرة رائعة مع بداية الشوط الثاني.
وتفوق تشيلسي على أستون فيلا، الذي يشارك في السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز متقدما بفارق 15 نقطة عن تشيلسي، بشكل كبير من البداية إلى النهاية لتتبخر آمال فيلا في الكأس وشكل هدف موسى ديابي قبل النهاية العزاء الوحيد لأصحاب الأرض في هذه الأمسية.
وسيستضيف تشيلسي، الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي ثماني مرات، ليدز يونايتد في الدور الخامس في إعادة لنهائي عام 1970.
وتأهل نوتنجهام فورست إلى الدور الخامس بعد فوزه بركلات الترجيح على فريق بريستول سيتي المنتمي للدرجة الثانية بعد التعادل 1-1 على ملعب سيتي جراوند. وسيستضيف فورست منافسه مانشستر يونايتد في الدور المقبل.
وكان المؤتمر الصحفي لبوكيتينو يوم الثلاثاء قبل المباراة قد شهد تساؤلات حول ما إذا كان ملاك النادي يواصلون دعمه ومساندته مع احتلال فريقه للمركز 11 في الدوري على الرغم من الإنفاق الهائل على التعاقدات.
ومن الغريب أن مدرب توتنهام هوتسبير وباريس سان جيرمان السابق تعرض أيضا لانتقادات من زوجة مدافعه المخضرم تياجو سيلفا وهو ما انتقل لوسائل التواصل الاجتماعي داعية إلى التغيير بعد الهزيمة 4-2 أمام ولفرهامبتون واندررز.
وظل المخضرم سيلفا على مقاعد البدلاء في فيلا بارك، لكن المدافعين الشباب في تشكيلة بوكيتينو قدموا أخيرا هذا النوع من العروض المتسقة التي افتقر لها الفريق هذا الموسم.
ورد بوكيتينو على سؤال عما إذا كان الأداء يوم الأربعاء هو الأفضل منذ توليه المسؤولية الصيف الماضي قائلا "أعتقد ذلك.
"أنا سعيد للغاية بالأداء. الأمر يتعلق بالصلابة والثبات وهذا هو الأمر الأصعب بالنسبة لفريق شاب للوصول للتوازن.
"كنت سعيدا للغاية اليوم. كان الفريق مستعدا للمنافسة وعلى استعداد للقتال في ظل ما يتمتع به من طاقة ونهج مميز".
وكان موسم تشيلسي في الدوري سيئا وفقا لمعايير النادي، لكنه وصل إلى نهائي كأس الرابطة أمام ليفربول في وقت لاحق من هذا الشهر. وسيكون الآن واثقا من العبور لدور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وبدأ فيلا بالفعل بشكل رائع ولكن تم إيقافه في الدقيقة 11 حيث مرر جاكسون الكرة لتشوكونونسو مادويكي الذي هيأ الكرة إلى جالاجر ليسكن الكرة في شباك استون فيلا.
مع ارتفاع معدل الثقة، ضاعف تشيلسي تقدمه في الدقيقة 21 حيث تجاوزت تمريرة عرضية من الظهير الأيمن مالو جوستو لتصل إلى جاكسون الذي اسكن الكرة برأسه في شباك إميليانو مارتينيز ليدفع سبعة الاف مشجع للفريق زائر نحو الاحتفال بقوة.
وفشل تأثير إنزو فرنانديز في تشيلسي في تبرير دفع أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار) من قبل النادي للتعاقد معه.
لكن اللاعب أظهر مستواه المميز بركلة حرة لم يكن بوسع الحارس مارتينيز، زميله في منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم، إيقافها إذ طار في الهواء بحثا عن الكرة دون فائدة.
وسرت أجواء فرحة عارمة بين مشجعي تشيلسي المتألق يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أن هذا الانتصارا لن يخفف الأضواء المسلطة على بوكيتينو، فقد يشكل أداء يوم الأربعاء نقطة تحول.
وقال بن تشيلويل مدافع تشيلسي لمحطة (إي.تي.في) "كان هذا بالضبط رد الفعل الذي أردناه ونحتاجه... تهانينا لجميع اللاعبين.
"أردنا هذا الضغط ونجحنا في تحقيق ذلك. كانت الثقة قبل المباراة في غرفة الملابس هي الأعلى على الإطلاق".
(الدولار=0.7921 جنيه استرليني)
(إعداد أحمد عبد اللطيف ومحمد يسري للنشرة العربية)