بغداد (رويترز) - قال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي يوم الخميس إن الضربات الأمريكية المتكررة على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق تدفع الحكومة لإنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
وقال الجيش الأمريكي إن قياديا في جماعة كتائب حزب الله، وهي فصيل مسلح مدعوم من إيران في العراق، قُتل في ضربة نفذها يوم الأربعاء. وتتهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجماعة العراقية بمهاجمة قواتها.
وقال يحيي رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "تحول إلى عامل عدم استقرار ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع".
وفي واشنطن، قال البنتاجون إنه أخطر الحكومة العراقية بالهجوم بعد وقت وجيز من تنفيذه.
وبدأ العراق والولايات المتحدة محادثات في يناير كانون الثاني حول مستقبل التحالف، لكن بعد ذلك بأقل من 24 ساعة قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بالأردن حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليته لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق.
وتوقفت المحادثات بين البلدين منذ الهجوم.
وذكر يحيى رسول في بيان أن العراق والولايات المتحدة سيستأنفان في 11 فبراير شباط المفاوضات حول مستقبل التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
ودعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى استئنافها في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تستغرق أي مناقشات حول مستقبل التحالف شهورا إن لم يكن أطول من ذلك، كما أن نتائجها غير واضحة.
وتشكل التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة التنظيم.
ويشهد العراق وسوريا هجمات متبادلة شبه يومية بين الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران والقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في أكتوبر تشرين الأول.
وقال البنتاجون إن سلسلة من الضربات الأمريكية في العراق وسوريا الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 40 مسلحا.
وقالت قوات الحشد الشعبي في ذلك الوقت إن 16 من عناصرها قُتلوا، بما في ذلك مقاتلون ومسعفون. وقالت الحكومة إن هناك مدنيين بين هؤلاء القتلى. وقوات الحشد الشعبي هي جهة أمنية رسمية تتألف من فصائل متحالفة مع إيران.
وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 23 شخصا كانوا يحرسون مواقع جرى استهدافها.
(تغطية صحفية نيرة عبد الله وتيمور أزهري وأحمد رشيد - شارك في التغطية إدريس علي وفيل ستيوارت من واشنطن - إعداد الشيماء سعد وعبد الحميد مكاوي ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين ومحمود رضا مراد)