(لتصحيح كلمة "طلب" إلى "اتهام" في الفقرة الرابعة)
من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس بالتحرك على الفور بناء على أي معلومات إضافية تقدمها إسرائيل تتعلق بأي "اختراق" من قبل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للمنظمة الدولية بعد فصل تسعة من موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة الشهر الماضي.
واتهمت إسرائيل الشهر الماضي 12 موظفا في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي نفذه مسلحون من حماس. وتوفي واحد من بين الموظفين الثلاثة المتبقين، فيما تستوضح الأمم المتحدة هوية الاثنين الآخرين.
ودشنت الأمم المتحدة تحقيقا داخليا في الوقت الذي أوقفت فيه الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا، ودول أخرى تمويلها في أعقاب هذه المزاعم.
وقال جوتيريش للصحفيين يوم الخميس "الشيء الوحيد الذي يمكنكم التأكد منه تماما هو أن أي اتهام تقدمه لنا حكومة إسرائيل فيما يتعلق بأي اختراق آخر لحماس في الأمم المتحدة، على أي مستوى، سنتحرك على الفور بناء على ذلك".
ويزعم ملف استخباراتي إسرائيلي مؤلف من ست صفحات اطلعت عليه رويترز، أن نحو 190 موظفا في أونروا من بينهم معلمون أصبحوا مقاتلين في حماس أو الجهاد الإسلامي.
لكن لم يتلق جوتيريش ولا فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، أي معلومات إضافية من إسرائيل منذ الاتهامات الأولية ضد الموظفين الاثني عشر. ولم يتضح ما إذا كانت إسرائيل قدمت معلومات إلى لجنة التحقيق الداخلية التابعة للأمم المتحدة.
ودافع جوتيريش عن قرار إقالة الموظفين قبل استكمال التحقيق، مستشهدا بمعلومات موثوقة من إسرائيل. وأضاف "لم يكن بوسعنا المخاطرة بعدم التصرف على الفور لأن الاتهامات كانت مرتبطة بأنشطة إجرامية".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزوير معلومات لتشويه الأونروا. وتوظف الأونروا 13 ألف شخص في غزة حيث تدير مدارس وعيادات رعاية صحية أولية وخدمات اجتماعية أخرى وتوزع مساعدات إنسانية.
ووصف جوتيريش الشهر الماضي أونروا بأنها "العمود الفقري لكل الاستجابة الإنسانية في غزة" وناشد جميع الدول "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)