لندن (رويترز) - حضر كريستيان هورنر رئيس رد بول الفائز ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات يوم الجمعة جلسة استماع للرد على مزاعم بشأن تصرفاته ما أثار شكوكا حول مستقبله وقد يلقي بظلاله على الكشف عن سيارة الفريق الجديدة الأسبوع المقبل.
والتزم فريق رد بول ريسنج وشركة مشروبات الطاقة النمساوية الصمت بشأن طبيعة الشكوى ولم يرد ممثلوهما على اتصالات أو رسائل البريد الالكتروني.
وقال مطلعون على الأمر لرويترز إنهم علموا أن جلسة الاستماع عقدت في مكان غير معلوم في لندن وليس في مصنع الفريق الكائن في ميلتون كينيز.
وذكر تلفزيون سكاي سبورتس أن الاجتماع الذي عقد بحضور محام مستقل استغرق نحو ثماني ساعات.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن هورنر (50 عاما) نفى المزاعم "بأقوى العبارات" خلال اجتماع لجنة فورمولا 1 عقد هذا الأسبوع.
وأضافت المصادر أن النتائج قد لا تصدر لحين كشف النقاب عن السيارة الخميس المقبل إذ قد يحتاج المحامي لمزيد من جلسات الاستماع.
وقال رد بول النمساوية في بيان يوم الاثنين إنها تنظر في شكوى ضد هورنر دون الكشف عن مصدرها أو فحواها.
وأضافت شركة رد بول "بعد أن علمت ببعض المزاعم الأخيرة، أطلقت الشركة تحقيقا مستقلا. هذه العملية، الجارية بالفعل، ينفذها محقق قانوني خارجي. تأخذ الشركة هذه الأمور على محمل الجد وسيتم الانتهاء من التحقيق في أقرب وقت ممكن عمليا.
"لن يكون مناسبا التعليق بشكل أكبر في هذا الوقت".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أنها علمت أن الشكوى تتعلق "بتصرف غير ملائم ينطوي على سيطرة" تجاه إحدى العاملات في الفريق.
ومن المقرر أن يزيح رد بول الستار عن سيارته الجديدة في 15 فبراير شباط الجاري، قبل انطلاق الاختبارات التي تسبق الموسم الجديد في البحرين في 21 من الشهر نفسه.
ويقام أول سباق في بطولة العالم في الثاني من مارس آذار.
وكان البريطاني هورنر هو من قاد الفريق ليهيمن على الموسم الماضي بصورة لا سابق لها في تاريخ فورمولا 1، إذ حصل الهولندي ماكس فرستابن سائق الفريق على لقبه الثالث على التوالي وفاز الفريق في 21 سباقا من أصل 22.
وهورنر أكثر رئيس استمر مع فريق في فورمولا 1، وقد كان أصغر مدير لفريق في فورمولا 1 عندما تولى قيادة الفريق في عام 2005.
وتحت قيادته، أحرز رد بول لقب الصانعين ست مرات وأحرز لقب السائقين سبع مرات، ويعد مرشحا لفرض هيمنته لموسم آخر.
وفي حال اضطر هورنر للرحيل عن منصبه، سيكون لذلك تأثيره الهائل على الرياضة.
(إعداد طه محمد للنشرة العربية)