🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الفلسطينيون يترقبون الهجوم على رفح وإسرائيل تعد بخطة إجلاء

تم النشر 10/02/2024, 07:43
محدث 10/02/2024, 23:55
© Reuters. نازحون فلسطينيون فروا من منازلهم بسبب الضربات الإسرائيلية يلجؤون إلى أحد المخيمات المؤقتة في رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر في صورة التقط
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وهنريت شقر

الدوحة/القدس (رويترز) - قال مسعفون يوم السبت إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 17 شخصا في مدينة رفح بقطاع غزة ليل الجمعة، وذلك فيما يتكدس أكثر من مليون فلسطيني في المدينة الحدودية حيث يترقبون هجوما إسرائيليا شاملا دون مكان يفرون إليه بعد تحول بقية مناطق القطاع إلى أنقاض.

وبعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب في غزة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بوضع خطة لإجلاء سكان رفح وتدمير أربع كتائب لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يقول المكتب إنها منتشرة هناك.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قتل عنصرين تابعين لحركة حماس في رفح يوم السبت.

وخلال الهجمات الإسرائيلية السابقة على مدن القطاع، كان الجيش يأمر المدنيين بالتوجه إلى جنوبه، لكن الآن لا يوجد مكان واضح يمكنهم الذهاب إليه وتحذر وكالات الإغاثة من أن المدنيين قد يُقتلون بأعداد كبيرة.

وقال رزق صالح (35 عاما)، الذي فر من منزله في مدينة غزة مع زوجته وطفليه إلى رفح في أوائل الحرب، "اجتياح إسرائيلي في رفح يعني مجازر، يعني دمار، الناس منتشرة في كل إنش في المدينة وما في مكان تاني نروح عليه".

وبدأ الصراع في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول حينما هاجم مسلحون من حماس بلدات في إسرائيل التي تقول إنهم قتلوا 1200 شخص أغلبهم من المدنيين واقتادوا نحو 250 رهينة إلى غزة.

وردت إسرائيل بقصف وهجوم بري عنيفين قُتل خلالهما أكثر من 28 ألف فلسطيني أغلبهم من المدنيين، بحسب السلطات الطبية في قطاع غزة.

وهناك مخاطر من امتداد الصراع إلى أنحاء الشرق الأوسط في ظل تبادل إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي مع جماعة حزب الله اللبنانية والتصعيد في سوريا والعراق واليمن.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون في اليمن إن الجماعة المتحالفة مع إيران أقامت يوم السبت جنازة لما لا يقل عن 17 مسلحا قتلوا خلال غارات جوية أمريكية بريطانية مشتركة.

ويشن الحوثيون هجمات بالطائرات المسيرة على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني، وهي هجمات يقولون إنها تأتي ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مما دفع بريطانيا والولايات المتحدة لشن غارات انتقامية بدءا من الشهر الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات التابعة لها نفذت يوم السبت ضربات للدفاع عن النفس من هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وقالت مصادر أمنية إن غارة إسرائيلية في لبنان استهدفت شخصية فلسطينية مقربة من حماس، إلا أن الشخصية المستهدفة نجت من الهجوم وقتل ثلاثة أشخاص آخرون، من بينهم عضو في جماعة حزب الله.

وتحولت مناطق واسعة من غزة إلى أنقاض، إذ دمرت القوات الإسرائيلية أجزاء كبيرة من البلدات بغارات جوية ونيران المدفعية وتفجيرات، مما أدى إلى تشريد أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ولجأ أغلب النازحين إلى رفح المتاخمة لمصر في أقصى جنوب القطاع، لكن بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار، قال نتنياهو قبل أيام إن القوات الإسرائيلية ستقاتل حتى تحقيق "النصر التام"، بما في ذلك في رفح.

وقال مسعفون إن إسرائيل نفذت غارة جوية مساء يوم الجمعة على منزل في رفح، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين، بينما أسفرت غارة أخرى عن مقتل ستة في منزل آخر.

وقالت حماس ومسعفون إن غارتين جويتين شنتهما إسرائيل في وقت سابق من يوم السبت تسببتا في مقتل خمسة من أفراد قوة الشرطة التي تديرها حماس في رفح، من بينهم مسؤول كبير.

وفي خان يونس، وهي مدينة جنوبية رئيسية أخرى فر إليها كثير من النازحين قبل هجوم إسرائيل عليها الشهر الماضي، عبرت وزارة الصحة الفلسطينية عن قلقها إزاء العمليات الإسرائيلية في محيط مستشفى ناصر الرئيسي هناك.

وذكرت الوزارة أن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى وتطلق النار في محيطه وأنها قلقة على مصير 300 من العاملين بالمجال الطبي و450 مريضا وعشرة آلاف شخص يحتمون بالمستشفى.

وأظهر مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي دبابات عند بوابات المستشفى. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة المقطع.

وقال الجيش الإسرائيلي في تحديث عن القتال يوم السبت إنه يواصل أنشطة مكثفة في خان يونس وفي شمال ووسط قطاع غزة أيضا وإنه يقتل مسلحين ويصادر أسلحتهم ويقصف البنية التحتية.

ولم يرد الجيش بعد على طلب للتعليق على الوضع في مستشفى ناصر.

* قتال عنيف

في مدينة غزة، أول مركز سكاني رئيسي تستهدفه العملية الإسرائيلية بعد اجتياح قواتها البرية قطاع غزة في أواخر أكتوبر تشرين الأول، قال سكان إن قتالا عنيفا اندلع يوم السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه اكتشف شبكة أنفاق يبلغ طولها مئات الأمتار ويمتد جزء منها تحت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.

ووصف الجيش ذلك بأنه دليل جديد على استغلال حركة حماس لوكالة إغاثة الفلسطينيين الرئيسية. وفتحت الأونروا تحقيقا داخليا بينما قررت بعض الدول المانحة تجميد تمويلها للوكالة بسبب مزاعم إسرائيلية الشهر الماضي بأن بعض موظفي الوكالة ينتمون لحركة حماس.

وقالت الأونروا إن موظفيها غادروا مقرها في مدينة غزة يوم 12 أكتوبر تشرين الأول بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وأضافت "لم نستخدم هذا المجمع منذ أن غادرناه ولا علم لنا بأي نشاط ربما قد حدث هناك".

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل ستحاول تنظيم انتقال النازحين في رفح إلى الشمال قبل أي عملية عسكرية هناك.

وتقول مصر إنها لن تسمح بأي تهجير جماعي للفلسطينيين إلى داخل أراضيها. ويخشى الفلسطينيون تعمد إسرائيل إخراجهم من ديارهم لتحظر عودتهم فيما بعد.

© Reuters. فلسطينيون يتفقدون آثار الدمار الذي لحق بإحدى السيارات في رفح جنوبي قطاع غزة يوم السبت جراء غارة إسرائيلية وسط القتال الدائر بين إسرائيل وحركة حماس . تصوير : إبراهيم أبو مصطفى - رويترز .

ويظهر استمرار الحرب في مدينة غزة، حتى بعد وقت طويل من قول إسرائيل إنها ستعيد نشر بعض القوات إلى مناطق أخرى، القيود الماثلة أمام أي مقترح لإجلاء النازحين من رفح إلى أجزاء أخرى من القطاع.

وقال منقذون فلسطينيون في مدينة غزة إنهم عثروا على جثث طفلة عمرها ستة أعوام وأفراد أسرتها بالإضافة إلى فريق الإسعاف الذي أُرسل لإنقاذهم، وذلك بعد أيام من نشر مقطع صوتي من اتصالها بالهلال الأحمر تتوسل فيه من أجل النجدة.

(إعداد حسن عمار ومحمد أيسم ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.