بيروت (رويترز) - أكدت أربعة مصادر أمنية أن شخصية فلسطينية مقربة من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) نجت من هجوم إسرائيلي يوم السبت على بعد نحو 60 كيلومترا داخل الحدود الجنوبية للبنان.
وقالت المصادر أيضا لرويترز إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم عضو في جماعة حزب الله اللبنانية، والمتحالفة مع حماس.
وذكر أحد المصادر أن الشخص المستهدف كان مقربا من صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي قُتل الشهر الماضي خلال ما يشتبه بأنها غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وكانت ضربة يوم السبت أعمق بكثير داخل الأراضي اللبنانية مقارنة بتبادل إطلاق النار المعتاد بين جماعة حزب الله والجيش الإسرائيلي والذي يقتصر غالبا على المنطقة الحدودية.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن سواء من حماس، التي لها وجود في لبنان، أو من الجيش الإسرائيلي.
وأدت ضربة إسرائيلية أخرى على مجموعة من الأشخاص خارج مسجد في بلدة حولا في وقت لاحق من يوم السبت إلى مقتل مدني وإصابة ستة آخرين على الأقل، وذلك حسبما قال الدكتور محمد حمادي مدير مستشفى تبنين، حيث تم نقل القتيل والمصابين.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل التي قالت إنه أودى بحياة 1200 شخص وأدى لاقتياد أكثر من 200 رهينة إلى قطاع غزة.
ثم شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وجويا وبريا مدمرا على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني حتى الآن.
وأعلن حزب الله يوم السبت أنه سيطر على طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز سكاي لارك "في حالة جيدة" كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني.
وسكاي لارك طائرة مسيرة صغيرة تُستخدم عادة للمراقبة وتنتجها شركة تصنيع الأسلحة أنظمة إلبيط ومقرها إسرائيل.
وقال مسؤولون لبنانيون ودبلوماسيون غربيون إن حزب الله أبدى انفتاحه على الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية لإحلال الهدوء على الحدود مع إسرائيل بمجرد سريان وقف لإطلاق النار في غزة.
واقترحت حماس الأسبوع الماضي وقفا لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن المتبقين وتسحب إسرائيل قواتها ويتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وقال نتنياهو إن شروط حماس، التي جاءت ردا على اقتراح وضعه رئيسا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وسلمه وسطاء قطريون ومصريون إلى الحركة الأسبوع الماضي، "مضلَّلة" وتعهد بمواصلة القتال.
(تغطية صحفية مايا الجبيلي وليلى بسام - إعداد مروة سلام ودنيا هشام ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)