🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش الإسرائيلي: اكتشاف شبكة أنفاق لحماس جزء منها تحت مقر الأونروا بغزة

تم النشر 10/02/2024, 23:18
محدث 11/02/2024, 14:48
© Reuters. جندي إسرائيلي يسير في الثامن من فبراير شباط 2024 داخل ما وصفه الجيش بأنه نفق تديره قيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوجد جزء من
USD/ILS
-

من ديلان مارتينيز

غزة (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف شبكة أنفاق يبلغ طولها مئات الأمتار ويمتد جزء منها تحت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.

ووصف الجيش ذلك بأنه دليل جديد على استغلال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لوكالة إغاثة الفلسطينيين الرئيسية.

واصطحب مهندسو الجيش مراسلي وسائل إعلام أجنبية عبر ممرات شبكة الأنفاق في الوقت الذي تواجه فيه الأونروا أزمة بعد مزاعم إسرائيل الشهر الماضي بأن بعض موظفي الوكالة هم أيضا من عناصر حماس.

وفتحت الأونروا تحقيقا داخليا في الأمر بينما قررت بعض الدول المانحة تجميد تمويلها للوكالة.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل بنشر معلومات كاذبة لتشويه الأونروا التي توظف 13 ألفا في قطاع غزة وتمثل شريان حياة للسكان الذين يعتمدون على المساعدات منذ سنوات. وتدير الوكالة مدارس وعيادات للرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، فضلا عن توزيع المساعدات، وتصف أنشطتها بأنها إنسانية بحتة.

ويقع المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة التي هي من بين المناطق الشمالية التي اجتاحتها القوات والدبابات الإسرائيلية في بداية الحرب على حماس والمستمرة منذ أربعة أشهر، مما أدى إلى فرار مئات الآلاف من المدنيين جنوبا.

ودخل الصحفيون خلال الجولة التي كانت برفقة حراسة مشددة إلى ممر مجاور لمدرسة تقع قرب مجمع الأونروا حيث نزلوا إلى نفق مبطن بالخرسانة.

وقال قائد الجولة، وهو ضابط في الجيش الإسرائيلي برتبة لفتنانت كولونيل، إن السير في ممر حار وخانق وضيق ومتعرج في بعض الأحيان أوصلهم بعد 20 دقيقة إلى أسفل مقر الأونروا.

ويتشعب النفق، الذي قال الجيش إن طوله 700 متر وعمقه 18 مترا، أحيانا ليكشف عن غرف جانبية. وشوهدت مساحة مكتبية بها خزائن فولاذية تم فتحها وإفراغها، ومرحاض. وكانت إحدى الغرف الكبيرة مليئة بخوادم الكمبيوتر بينما كانت غرفة أخرى مكدسة بوحدات من بطاريات الشحن.

وقال الضابط إيدو، مكتفيا بذكر اسمه الأول، "كل شيء (كان) يتم من هنا. كل الطاقة في الأنفاق التي مررتم عبرها مستمدة من هذا المكان".

وأضاف "هذا مقر أحد القيادات المركزية للمخابرات. هذا المكان هو أحد وحدات مخابرات حماس التي قادوا منها معظم المعارك".

لكن إيدو قال إن حماس انسحبت على ما يبدو في مواجهة التقدم الإسرائيلي وقطعت بشكل استباقي كابلات الاتصالات التي أشار إلى وجودها بالأعلى خلال الجولة بينما كانت تمر عبر أرضية قبو مقر الأونروا.

ويبدو أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة واستمرار هطول الأمطار في فصل الشتاء من أسباب رحيل أعضاء حماس إذ بدت عدة أماكن في النفق مسدودة بالرمال أو كان مستوى المياه فيها مرتفعا.

وقالت الأونروا في بيان إن السلطات الإسرائيلية لم تخطرها رسميا بأمر النفق وإنها أخلت مقرها في 12 أكتوبر تشرين الأول بعد خمسة أيام من بدء الحرب، وبالتالي "ليس بوسعها التأكيد أو التعليق" على ما توصلت إليه إسرائيل.

وأضاف البيان "الأونروا... لا تملك الخبرة العسكرية والأمنية ولا القدرة على إجراء عمليات تفتيش عسكرية لما يوجد أو قد يكون موجودا تحت مبانيها".

ومضت تقول "في الماضي، كلما كان يتم العثور على تجويف مشبوه بالقرب من مباني الأونروا أو تحتها، يتم تقديم رسائل احتجاج على الفور إلى أطراف الصراع، بما في ذلك سلطات الأمر الواقع في غزة (حماس) والسلطات الإسرائيلية".

ورفض سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في حماس بالخارج تصريحات إسرائيل عن النفق ووصفها بأنها "أكاذيب". وذكر لرويترز "تصريحات الاحتلال عن اكتشاف نفق في أحد مقرات الأونروا هي مجرد أكاذيب، والاحتلال اتخذ قرارا مسبقا بتعطيل عمل الأونروا وهو تغطية قراره بالادعاءات".

ويقول المؤيدون لدور الأونروا إنها الوكالة الوحيدة التي تمتلك الوسائل اللازمة لمساعدة الفلسطينيين الذين يعيشون محنة إنسانية آخذة في التفاقم بينما تقول إسرائيل إن الوكالة "مخترقة من حماس" ويتعين إيجاد بديل لها. وتنفي حماس ممارستها لأي أنشطة من داخل منشآت مدنية.

وقال إيدو للصحفيين "نعلم أن (حماس) لديها من يعملون في الأونروا. نريد أن تعمل كل منظمة دولية في غزة. هذه ليست مشكلة. مشكلتنا هي حماس".

© Reuters. جندي إسرائيلي يسير داخل ما وصفه الجيش بأنه نفق تديره قيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوجد جزء منه تحت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة يوم الثامن من فبراير شباط 2024. تصوير: ديلان مارتينيز - رويترز. قام الجيش الإسرائيلي بمراجعة صور رويترز. لم يتم حذف أي صور.

وعدم قدرة الهواتف المحمولة على الاستقبال داخل النفق جعلت تحديد الموقع الجغرافي للمقر الرئيسي للأونروا أمرا مستحيلا. وطُلب من المراسلين عوضا عن ذلك وضع أغراضهم الشخصية في دلو تم إنزاله بحبل في حفرة عمودية من أرض المقر. وتمكن الصحفيون من رؤية أغراضهم المعلقة في أثناء الجولة داخل النفق.

وكشرط لاصطحاب الصحفيين في هذه الجولة، لم يسمح الجيش الإسرائيلي بتصوير وسائل معلومات المخابرات العسكرية مثل الخرائط أو بعض العتاد الذي كان ضمن قافلة المركبات المدرعة التي انتقلوا بها. كما طلب الجيش الحصول على موافقته قبل نشر الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة خلال الرحلة.

(شارك في التغطية نضال المغربي من الدوحة - إعداد محمد علي فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد وسامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.