مدينة الفاتيكان (رويترز) - أعلن البابا فرنسيس يوم الأحد قداسة امرأة من بلده الأرجنتين للمرة الأولى في حدث حضره الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي كان ينتقد في السابق البابا علنا.
وترأس البابا قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان أعلن خلاله الطوباوية الأرجنتينية ماريا أنتونيا دي باز إي فيجيروا، المعروفة باسم "الأم أنتولا" قديسة، وهي امرأة عاشت في القرن الثامن عشر تخلت عن ثروات عائلتها وكرست نفسها للأعمال الخيرية.
وجلس ميلي في الصف الأمامي في القداس. وبعد انتهائه، تبادل أطراف الحديث قليلا مع البابا فرنسيس وتصافحا وتعانقا. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس مع فرنسيس يوم الاثنين.
وجاء هذا في الوقت الذي تواجه فيه الأرجنتين أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود إذ تجاوز التضخم 200 بالمئة، ويواجه مايلي صعوبات بعد رفض البرلمان حزمة إصلاحات كبيرة.
ووصف ميلي، الليبرالي اليميني، فرنسيس قبل ترشحه للرئاسة بألفاظ نابية لكنه خفف من حدة لهجته منذ توليه السلطة في ديسمبر كانون الأول.
وقال ميلي في مقابلة مع راديو ميتري يوم السبت إن البابا "هو أهم مواطن أرجنتيني في التاريخ".
وأضاف أنه يتطلع إلى "حوار مثمر للغاية" مع فرنسيس ويأمل أن تكون صحة البابا (87 عاما) جيدة بما يكفي للقيام برحلته المزمعة إلى الأرجنتين.
وقال فرنسيس، رئيس أساقفة بوينس أيرس السابق الذي أثار غضب بعض الأرجنتينيين لعدم زيارته بلاده مطلقا منذ أن أصبح بابا الفاتيكان في عام 2013، إنه قد يقوم أخيرا بهذه الزيارة في النصف الثاني من هذا العام.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)