🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تحرر رهينتين والتلفزيون الفلسطيني يقول 74 لاقوا حتفهم

تم النشر 12/02/2024, 06:04
© Bank Of Israel
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وإميلي روز

الدوحة/القدس (رويترز) - حررت إسرائيل رهينتين إسرائيليين أرجنتينيين من رفح يوم الاثنين في عملية إنقاذ أودت بحياة 74 فلسطينيا في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة حيث لجأ نحو مليون مدني نازح بعد قصف على مدى شهور.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ووحدة شرطة خاصة نفذت عملية مشتركة أسفرت عن تحرير فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما) اللذين كانا ضمن 250 رهينة اقتادهم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد هجومهم على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى لاندلاع حرب إسرائيل الحالية على غزة.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب، تحول جزء كبير من قطاع غزة المكتظ بالسكان إلى أنقاض وقُتل 28340 فلسطينيا وأُصيب 67984 بحسب مسؤولي الصحة في غزة، ويُعتقد أن كثيرين آخرين دفنوا تحت الأنقاض.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن 31 رهينة لقوا حتفهم خلال تلك الفترة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن عملية الإنقاذ يوم الاثنين أظهرت أن الضغط العسكري يجب أن يستمر وتجاهل القلق الدولي بشأن خططه لشن هجوم بري على رفح.

ورحبت واشنطن بإطلاق سراح الرهينتين لكنها قالت إنها تضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات لغزة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إنه تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات نحو وقف للقتال، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.

وقال تلفزيون فلسطين، وهو محطة التلفزيون الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، إن 74 فلسطينيا قتلوا في العملية الإسرائيلية في رفح. ولم يرد تأكيد حتى الآن من وزارة الصحة في غزة.

وشاهد صحفي من رويترز في مكان الحادث مساحة شاسعة من الأنقاض حيث دُمرت المباني بما في ذلك مسجد.

وبينما انحنت امرأة على جثة طفل صغير على مقربة قال إبراهيم حسونة إنه يشهد جمع أشلاء أفراد أسرته منذ الصباح موضحا أنه لم يتعرف إلا على أصابع أقدامهم أو أيديهم.

* تخطيط لفترة طويلة

قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الرهينتين كانا محتجزين في الطابق الثاني من المبنى الذي دخلته القوات عن طريق تفجير عبوة ناسفة خلال المداهمة التي شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار مع مصادر نيران قادمة من المباني المحيطة.

وأضاف "كانت عملية شديدة التعقيد... عملنا لفترة طويلة من أجل تنفيذ هذه العملية. وكنا ننتظر الظروف المناسبة".

وقال قريب لأحد الرهائن إنه رأى الرجلين المحررين بعد إنقاذهما ووجدهما "ضعيفين بعض الشيء، ونحيفين بعض الشيء، وشاحبين بعض الشيء" لكنهما بشكل عام في حالة جيدة.

وأضاف إيدان بيجيرانو، زوج ابنة لويس هار، إن الرهينتين كانا نائمين عندما اقتحمت القوات الخاصة المبنى "في غضون دقيقة" وحموهما وهم يقاتلون الخاطفين.

وعن عملية الإنقاذ، قال "لقد صدمنا بعض الشيء... لم نتوقع ذلك"، مضيفا أن إسرائيل وحماس بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق سريع لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وقالت حماس إن ثلاثة رهائن آخرين أصيبوا في الغارات الجوية الإسرائيلية الأحدث لاقوا حتفهم الآن، مضيفة أن مصير الرهائن المصابين الآخرين لم يتضح بعد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية على رفح تزامنت مع المداهمة للسماح بخروج قواته.

وقال حسونة، النازح مع أقاربه من شمال غزة، إنهم قُتلوا على بعد أربعة كيلومترات على الأقل من العملية العسكرية.

وأضاف أنه ليست لهم علاقة بأي شيء، "فلماذا يقصفوننا؟".

وقال أناس في رفح إن مسجدين وعدة مبان سكنية أصيبت خلال أكثر من ساعة بضربات شنتها طائرات حربية ودبابات وسفن إسرائيلية مزقت حتى الخيام التي يتخذها الناس مأوى لهم.

ويرقد أطفال مصابون في انتظار تلقي العلاج بمستشفى الكويت برفح.

وقالت مي النجار التي أصيبت بشظايا في كتفها ووجهها إنهم كانوا في الخيمة، هي وأفراد أسرتها، عندما أصابهم الرصاص. وقاومت دموعها وهي تصف كيف قُتل والدها في السيارة خلال فرارهم من الخيمة.

وقال الطبيب وائل شقفة إن القتلى والجرحى بدأوا في الوصول في غضون دقائق. وأضاف أن بعض الناس كانت سيقانهم مقطوعة وآخرون كانت أياديهم مقطوعة، وكانوا من الأطفال والنساء والمسنين والرجال.

وتقول إسرائيل إن العديد من القتلى من المسلحين. وتقول الوزارة في غزة إن 70 بالمئة منهم من المدنيين.

* مخاوف من الهجوم على رفح

شعر بعض الفلسطينيين بالخوف من أن تكون إسرائيل قد بدأت هجوما بريا طال انتظاره في المدينة حيث يحتمي أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب الحرب وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الضربات كانت بداية هجوم بري شامل.

وقالت إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا خلال هجومهم المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 1200 شخص. وأضافت أنها قتلت أكثر من 12 ألفا من مسلحي حماس وأزاحت ثلاثة أرباع كتائبها التي قالت في وقت سابق إن أربعة منها في رفح.

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك احتمال شن هجوم على رفح بأنه "مرعب".

وعبر العديد من القادة الغربيين عن قلقهم من هجوم إسرائيلي مع استمرارهم في دعم البلاد.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين إن السبيل لتقليل العدد الكبير للقتلى من المدنيين هو وقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف بوريل للصحفيين بعد اجتماع لوزراء مساعدات التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل "حسنا، إذا كنتم تعتقدون أن عددا كبيرا للغاية من الناس يقتلون، فربما يتعين عليكم تقليل إمدادات الأسلحة لمنع قتل هذا العدد الكثير جدا من الناس".

وأضاف "إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة وأن عددا هائلا من الناس يقتلون فربما يتعين علينا إعادة التفكير في تقديم الأسلحة".

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال إنه لا يعتقد أن قطع المساعدات سيكون "أكثر تأثيرا من الخطوات التي اتخذتها واشنطن بالفعل".

وقالت محكمة استئناف هولندية إنها منعت تصدير أجزاء من طائرات مقاتلة من طراز إف-35 لإسرائيل بسبب "خطر واضح بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي" في غزة. وقالت الحكومة إنها ستطعن على الحكم.

وحثت بريطانيا إسرائيل على الموافقة على هدنة لتحرير رهائنها بدلا من مهاجمة رفح حيث تقطعت السبل بالناس بينما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته خلال زيارة للقدس إنه حذر نتنياهو من تداعيات اجتياح المدينة.

© Reuters. فرناندو سيمون مارمان، رهينة إسرائيلي تم تحريره، بحسب الجيش الإسرائيلي، في عملية خاصة برفح من أيدي مقاتلي حركة حماس لدى لقائه بأفراد من أسرته في رامات جان بإسرائيل يوم الاثنين. صورة لرويترز من الجيش الإسرائيلي.

وأمر نتنياهو الجيش يوم الجمعة بوضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح لحمايتهم خلال الهجوم على المدينة.

وردا على سؤال حول خطط إجلاء المدنيين، قال اللفتنانت كولونيل هيخت إنه ما زال لا يعرف كيف سيتم ذلك.

(شارك في التغطية أحمد الإمام من دبي وإيما فارج من جنيف ومكاتب رويترز - إعداد حسن عمار والشيماء سعد ومحمد محمدين ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.