من تريفور هانيكت وستيف هولاند
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تسعى إلى هدنة في القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة لمدة ستة أسابيع كنقطة انطلاق نحو وقف أطول لإطلاق النار.
وأدلى بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله بتصريحات بعد محادثاتهما في البيت الأبيض التي تناولت قائمة من التحديات الصعبة، مثل الاجتياح البري الإسرائيلي الوشيك في جنوب غزة وخطر حدوث كارثة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين هناك.
وقال بايدن، الذي أبدى سخطا متزايدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم استجابته لنصحه، إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في المنطقة على التوصل لاتفاق على هدنة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف بايدن أن الاتفاق سيبدأ بتوقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، "ويمكننا عندها أخذ الوقت الكافي للتوصل لشيء أكثر استدامة".
وبعدما تحدث بايدن، جدد الملك عبد الله دعوته لوقف إطلاق النار على نطاق واسع.
وقال "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر".
وأكد ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، قائلا "هذه الحرب يجب أن تنتهي".
ويأتي الاجتماع في وقت يطالب فيه بايدن إسرائيل صراحة وبشكل متزايد بعدم شن هجوم بري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة دون وجود خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين الذي يحتشدون هناك.
وتحدث بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد، وقال البيت الأبيض إن بايدن شدد على أن "أي عملية عسكرية في رفح ينبغي ألا تمضي قدما دون وجود خطة يُعوّل عليها وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص يلوذون بها".
وقبل بدء جولة في العواصم الغربية، شارك الملك عبد الله في عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، في خطوة تسلط الضوء على دور المملكة في دفع إسرائيل إلى وقف إعاقة الجهود الرامية إلى القضاء على المرض والجوع والمجاعة في القطاع الذي مزقته الحرب.
ويحاول فريق بايدن التفاوض على وقف للقتال من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أن شنت هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص حسب قول إسرائيل.
ويقدر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن أكثر من 28 ألف شخص في غزة قتلوا في الهجوم الإسرائيلي التالي على القطاع.
(شاركت في التغطية أندريا شلال - إعداد محمد عطية ودعاء محمد للنشرة العربية)