🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أهل غزة يتلمسون الأمل في محادثات القاهرة وسط مخاوف من هجوم على رفح

تم النشر 13/02/2024, 08:26
© Reuters. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال مؤتمر صحفي جمعهما في البيت الأبيض يوم الاثنين. تصوير: كيفن لامارك -
USD/ILS
-
DX
-

من نضال المغربي دان وليامز

الدوحة/القدس/واشنطن (رويترز) - من المتوقع أن يجتمع مسؤولون أمريكيون ومصريون وإسرائيليون وقطريون في القاهرة يوم الثلاثاء في مسعى للتوصل إلى هدنة بغزة، وذلك في وقت يشهد اكتظاظ الركن الجنوبي من القطاع الفلسطيني بأكثر من مليون مدني يترقبون في خوف إقدام إسرائيل على الهجوم.

ووسط قلق دولي آخذ في التزايد بشأن المآسي التي يعيشها المدنيون، قال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت الجزء الشرقي من مدينة رفح خلال الليل رغم أن الهجوم البري المتوقع لم يبدأ فيما يبدو.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات المقاتلين الفلسطينيين في اشتباكات بجنوب ووسط قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة، منهم 30 في خان يونس، وهي مدينة قريبة من رفح على حدود القطاع الساحلي مع مصر.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن ضربة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا يوم الاثنين.

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت بشكل أكبر في خان يونس من الغرب والشرق مع استمرار القصف.

وأمرت القوات الإسرائيلية النازحين في بعض مراكز الإيواء بالتوجه إلى رفح. لكن دوي قصف الدبابات في شرق رفح تسبب في موجات من الذعر داخل مخيمات بدائية تؤوي النازحين.

وقالت مصادر مطلعة إن من المقرر أن يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر في القاهرة للعمل على إطار عمل من ثلاث مراحل من شأنه أن يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق هدنة ممتدة. ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل.

ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الخامس، ينصب الاهتمام الآن على الوضع في رفح حيث يعيش الآن نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون في ظروف شديدة السوء، وفر كثيرون منهم من مناطق أخرى دمرها الهجوم الإسرائيلي.

تقول إسرائيل إنها تعتزم القضاء على مقاتلي حماس الذين ينشطون في رفح وتخطط لإجلاء المدنيين. ويقول مسؤولو إغاثة وحكومات أجنبية إنه لا يوجد مكان يمكنهم الذهاب إليه، وقالت مصر إنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين عبر حدودها.

وتحول جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان إلى أنقاض، حيث قُتل 28473 فلسطينيا وأصيب 68146 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، بحسب مسؤولين بقطاع الصحة في غزة، والذين أعلنوا مقتل 133 فلسطينيا في آخر 24 ساعة.

وهناك اعتقاد بأن كثيرين غيرهم مدفونون تحت الأنقاض. وتنفد إمدادات الغذاء والماء وغيرها من الضروريات وتنتشر الأمراض.

وقالت آية البالغة من العمر 30 عاما وتعيش في خيمة مع والدتها وجدتها وخمسة أشقاء "منذ أن قالت إسرائيل إنها ستغزو رفح قريبا... نصلي صلواتنا الأخيرة كل ليلة.. كل ليلة نقول وداعا لبعضنا البعض ولأقاربنا خارج رفح".

وقالت لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل "إذا لم يتحل العالم ببعض الرحمة ويمنع إسرائيل من مهاجمة رفح، نعتقد أننا لن ننجو.. أصوات القصف والانفجارات تقترب أكثر فأكثر".

وفي جنيف قالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنه لم يتم إبلاغ الوكالة بأي خطة إجلاء إسرائيلية وإنها ليست مشاركة فيها.

وأضافت "إلى أين ستجلي الناس بينما لا يوجد مكان آمن في أنحاء قطاع غزة، والشمال ممزق ومليء بذخائر لم تنفجر بعد، وغير صالح للعيش إلى حد كبير.

"طفح الكيل. أي تصعيد آخر سيكون مروعا للغاية".

وتمثل الأونروا شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط. وفصلت الوكالة بعض موظفيها بعد أن زعمت إسرائيل أن 12 من الموظفين البالغ عددهم 13 ألفا في غزة شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وفي برلين، عبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي ستزور إسرائيل يوم الأربعاء، عن قلقها بشأن الهجوم الإسرائيلي الوشيك. وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب لكن هذا لا يعني طرد السكان.

وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات لتجنب إيذاء المدنيين وتتهم مقاتلي حماس بالاندساس بينهم حتى في الملاجئ وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

* ضغط أمريكي لوقف لإطلاق النار

واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين الضغط من أجل وقف إطلاق النار قائلا إن واشنطن "تعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يجلب فترة هدوء فورية... في غزة لستة أسابيع على الأقل".

وتم احتجاز الرهائن في الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وتسبب في الهجوم العسكري الإسرائيلي. وتأمين عودتهم أولوية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأنها تهدف أيضا إلى القضاء على حماس التي تدير غزة.

ويبدي بايدن سخطا آخذا في التزايد حيال نتنياهو لعدم استجابته لنداءاته لبذل المزيد من الجهود في سبيل تقليل الخسائر البشرية وحماية المدنيين في غزة. وحث إسرائيل على عدم تنفيذ هجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين المتجمعين هناك.

والولايات المتحدة هي أقرب حليف لإسرائيل وأكبر مزوديها بالأسلحة، إذ تقدم لها مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا، وليس هناك ما يشير إلى أن واشنطن ستوقف هذه المساعدات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قطع المساعدات لن يكون "أكثر فاعلية من الخطوات التي اتخذتها واشنطن بالفعل".

© Reuters. فلسطينيون يغادرون رفح خوفا من عملية عسكرية إسرائيلية هناك مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وأمر نتنياهو الأسبوع الماضي الجيش الإسرائيلي بوضع خطة لإجلاء المدنيين خلال أي هجوم بري. وردا على سؤال حول هذه الخطط، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس إنه لا يعرف حتى الآن كيف سيتم القيام بذلك.

وكثفت الأمم المتحدة أمس دعواتها لوقف إطلاق النار وعارضت فكرة نقل المدنيين في رفح، قائلة إنه "لا يوجد مكان آمن حاليا في غزة".

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.