باريس (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء إن فرنسا ستمنع 28 مستوطنا إسرائيليا من دخول البلاد متهمة إياهم بمهاجمة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الوزارة في بيان "تأتي هذه الإجراءات مع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد السكان الفلسطينيين في الأشهر القليلة الماضية. وتؤكد فرنسا مجددا إدانتها الشديدة لهذا العنف غير المقبول".
ولم تذكر أسماء هؤلاء المستوطنين.
وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين اليومية تضاعفت منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والهجوم الإسرائيلي الذي أعقبه على قطاع غزة الفلسطيني.
وبينما ركز معظم الاهتمام الدولي على الهجوم الفلسطيني عبر الحدود والحرب التي شنتها إسرائيل ردا عليه، فقد أبدى مسؤولون أوروبيون أيضا قلقهم المتزايد إزاء تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأبدت الولايات المتحدة وبريطانيا مخاوف مماثلة وفرضتا بالفعل عقوبات على عدد من المستوطنين الذين تقول إنهم مسؤولون عن العنف.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ديسمبر كانون الأول إنه سيقترح أيضا إجراءات مماثلة.
وأيدت باريس هذه المبادرة وقال دبلوماسيون إنهم يأملون في أن تدفع إجراءاتها فور تطبيقها بتسريع التحرك الأوروبي.
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وبولندا وألمانيا يوم الاثنين إن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أمر غير مقبول و"يجب فرض عقوبات عليه".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي ويجب أن يتوقف".
وأضافت أن "استمراره يتعارض مع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وهو الحل الوحيد حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
(إعداد محمود رضا مراد وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)