🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على مقتل مدنيين لبنانيين

تم النشر 14/02/2024, 16:52
© Reuters.
USD/ILS
-

بيروت (رويترز) - قالت جماعة حزب اللبنانية يوم الخميس إنها أطلقت عشرات الصواريخ على بلدة بشمال إسرائيل في "رد أولي" على مقتل عشرة مدنيين في جنوب لبنان، وهو أكبر عدد من المدنيين يسقط في يوم واحد خلال أربعة أشهر من الأعمال القتالية عبر الحدود.

وحثت الأمم المتحدة على وقف ما وصفته بأنه "تصعيد خطير" للصراع الذي يدور تزامنا مع حرب غزة وأذكى مخاوف من مواجهة أوسع نطاقا بين إسرائيل والجماعة المتحالفة مع إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قياديا في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله ونائبه ومقاتلا آخر في "غارة جوية دقيقة" في النبطية، دون أن يتحدث عن مقتل مدنيين.

وقالت الجماعة اللبنانية إن ثلاثة من عناصرها قتلوا يوم الأربعاء وأكدت لاحقا أن من بينهم علي الدبس قائد وحدة الرضوان.

وقالت مصادر في لبنان إن سبعة مدنيين قتلوا في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء في هجوم إسرائيلي نادر استهدف مبنى متعدد الطوابق في النبطية. والقتلى من عائلة واحدة وبينهم ثلاثة أطفال.

وجاء هذا الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت سابق أسفر عن مقتل امرأة وطفليها في قرية الصوانة الحدودية شُيعت جثامينهم يوم الخميس.

وكُفن الطفلان بكفنين خضر وتوافد الناس لتقديم العزاء. واحتضن الأب جثماني الطفلين قبل دفنهما بينما انتحب رجل آخر على كتفه.

وقال حسن فضل الله القيادي بجماعة حزب الله لرويترز "ما قام به جيش الاحتلال من جرائم ضد المدنيين اللبنانيين لن تزيدنا إلا تصميما على الدفاع عن بلدنا ومواجهتها بالصمود والمقاومة، والعدو سيدفع ثمن هذه الجرائم".

وأضاف "المقاومة ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن شعبها ولن تتوانى في القيام بما يلزم لحمايته".

وقال مصدر مطلع على تفكير حزب الله إن الهجوم على النبطية يمثل تصعيدا لكنه لا يزال ضمن "قواعد الاشتباك" غير المكتوبة التي اقتصرت بموجبها الكثير من أعمال العنف على المناطق القريبة من الحدود.

وقال مهند الحاج علي، من مركز كارنيجي للشرق الأوسط ومقره بيروت إن إسرائيل فيما يبدو "تختبر حدود" قواعد الاشتباك تلك، لكن حزب الله يشير إلى أنه "يريد إبقاء هذا الأمر في حدود ضيقة قدر الإمكان".

وقال آفي هيمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن "رسالة إسرائيل إلى حزب الله كانت وستظل دائما ‘لا تختبرونا’. وكما قال وزير الدفاع جالانت في بداية الحرب، سنكرر بالضبط ما نفعل مع حماس في غزة مع لبنان".

* اشتباكات على الحدود

قال الجانبان إنهما لا يسعيان إلى حرب شاملة.

وذكرت إسرائيل يوم الأربعاء أنها ردت على إطلاق صاروخ من لبنان أسفر عن مقتل جندية ونقل ثمانية آخرين إلى المستشفى في مدينة صفد بشمال إسرائيل على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود اللبنانية.

ولم تعلن جماعة حزب الله مسؤوليتها عن الهجوم.

وردا على سؤال بخصوص الهجوم على النبطية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه في انتظار المزيد من المعلومات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في إحاطة للأجهزة التي تجري تدريبات على الاستعداد للحرب على الجبهتين اللبنانية والسورية "لقد تقدم حزب الله بمقدار نصف خطوة، وتقدمنا نحن خطوة واحدة، ولكن هذه خطوة واحدة من أصل عشر (خطوات)".

وأضاف جالانت أن الجيش لا يسعى إلى الحرب لكنه يريد عودة الإسرائيليين الذين نزحوا من الشمال إلى بيوتهم "بموجب عملية دبلوماسية" أو من خلال "تحرك" إذا لم يكن هناك خيار آخر.

وقالت إسرائيل إنها استهدفت عشرات المواقع لجماعة حزب الله في جنوب لبنان يوم الخميس. ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل يوم الخميس وقالت الشرطة الإسرائيلية ومسعفون إن عدة صواريخ استهدفت بلدة كريات شمونة في إسرائيل مما تسبب في وقوع أضرار. ولم يصدر على الفور أي إعلان عن سقوط قتلى أو مصابين.

وقالت جماعة حزب الله يوم الخميس إنها أطلقت عشرات الصواريخ على كريات شمونة في رد أولي على مقتل مدنيين في النبطية والصوانة. كما أعلنت مقتل خمسة من مقاتليها في غارات يوم الخميس.

ويندر شن هجمات على مناطق حضرية كثيفة السكان بعيدة عن الحدود مثل تلك التي وقعت في النبطية يوم الأربعاء.

وقال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، إن القوات لاحظت "تحولا مثيرا للقلق في تبادل إطلاق النار، تضمن استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق"، وذلك في إشارة إلى خط ترسيم الحدود الحالي بين البلدين.

وتشن جماعة حزب الله هجمات شبه يومية على أهداف إسرائيلية على الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول في أعقاب هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

© Reuters. رجل يدعى جلال محسن يحمل جثمان ابنه خلال جنازته بالقنطرة في لبنان يوم الخميس والذي تقول مصادر أمنية إنه قتل جراء هجوم  إسرائيلي . تصوير: عزيز طاهر - رويترز.

وتقول الجماعة اللبنانية إن حملتها لن تتوقف حتى تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني حتى الآن وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

وأدى القصف عبر الحدود إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص في لبنان، بينهم أكثر من 170 من مقاتلي جماعة حزب الله، بالإضافة إلى نحو 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين إسرائيليين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف على الجانبين.

(تغطية صحفية ليلى بسام ومايا الجبيلي من بيروت - شارك في التغطية جيمس ماكينزي ودان وليامز وهنريت شقر من القدس - إعداد رحاب علاء ومروة سلام ومحمود رضا مراد ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سها جادو وسامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.