نيويورك (رويترز) - رفع عشرات من ضحايا جيفري إبستين دعوى قضائية يوم الأربعاء اتهموا فيها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بالتستر على فشله في كشف إبستين، الأمر الذي ترتب عليه استمرار جرائم الإتجار بالجنس التي كان يرتكبها لأكثر من 20 عاما.
وقال الضحايا، الذين استخدموا أسماء مستعارة، إن مكتب التحقيقات الاتحادي تلقى معلومات مؤكدة في 1996 عن قيام إبستين بالاتجار بالشابات والفتيات، لكنه تقاعس عن إجراء مقابلات مع الضحايا أو مشاركة ما يعرفه مع سلطات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية.
وقال الضحايا إن المكتب بدأ التحقيق أخيرا في 2006، لكنه أنهاه بعد عامين بعد أن أقر إبستين بالذنب في تهمة تتعلق بالدعارة في فلوريدا، واستمر المكتب في تجاهل البلاغات حتى القبض عليه في يوليو تموز 2019. وانتحر إبستين بعد شهر من القبض عليه.
ولم ترد وزارة العدل الأمريكية على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
وتطالب الدعوى المرفوعة يوم الأربعاء أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن بتعويضات من المدعي عليه الوحيد، وهي الحكومة الأمريكية.
ويُعتقد أن عدد ضحايا إبستين يزيد عن 100 شخص.
وحصل ضحايا في وقت سابق على تعويضات بقيمة 500 مليون دولار، قبل خصم الرسوم والتكاليف القانونية، من خلال برنامج ممول من ورثة إبستين واثنين من البنوك التي تعامل معها، وهما جي.بي مورجان تشيس ودويتشه بنك.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)