🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تداهم المستشفى الرئيسي في غزة مع تفاقم المخاوف في رفح

تم النشر 15/02/2024, 13:06
© Reuters. رجل يغلق أحد مداخل مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة في صورة مأخوذة من مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس. (صورة لر

من جيمس ماكنزي ونضال المغربي

القدس/الدوحة (رويترز) - قالت القوات الإسرائيلية يوم الخميس إنها داهمت أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة، فيما أظهر مقطع مصور نُشر على الإنترنت فوضى وصراخ وأصوات إطلاق نار في ممرات مظلمة امتلأت بالغبار والدخان.

ووصف المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري مداهمة مستشفى ناصر بأنها "دقيقة ومحدودة" وقال إنها استندت إلى معلومات تفيد بأن مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يختبئون ويحتجزون رهائن بالمستشفى مع احتمال وجود جثث لرهائن هناك.

ونفى متحدث باسم حماس ذلك ووصفه بأنه "أكاذيب".

وقالت سلطات الصحة في القطاع، الذي تديره حماس، إن إسرائيل أجبرت عشرات الموظفين والمرضى والنازحين وعائلات الطواقم الطبية الذين لجأوا إلى مستشفى ناصر على الخروج، وإن نحو ألفي شخص وصلوا إلى مدينة رفح الحدودية الجنوبية خلال الليل بينما اتجه آخرون شمالا إلى دير البلح في وسط القطاع.

وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما أرسلت حماس مقاتلين إلى إسرائيل في هجوم قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز 253 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على القطاع الصغير المكتظ بالسكان قالت سلطات الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل نحو 28663 شخصا معظمهم من المدنيين أيضا وأجبر جميع سكان القطاع تقريبا على ترك ديارهم.

وفي عملية جديدة، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن ضربة جوية أسفرت عن مقتل قيادي بحماس شارك في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول واحتجز أيضا جندية إسرائيلية أعدمتها حماس.

وبشكل منفصل، قال مسؤولون طبيون إن ثلاثة فلسطينيين كانوا يستقلون سيارة قُتلوا في ضربة إسرائيلية بمدينة غزة. ولم تتضح هوياتهم بعد.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن جنديا لقي حتفه في القتال بجنوب غزة ليصل إجمالي خسائره البشرية منذ بدء الاجتياح البري في 20 أكتوبر تشرين الأول إلى 235.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن إسرائيل قصفت المستشفى في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، رغم أنها أبلغت الطاقم الطبي والمرضى بإمكانية البقاء بالداخل.

وقالت المنظمة على منصة التواصل الاجتماعي إكس "اضطر طاقمنا الطبي إلى الفرار من المستشفى، تاركين المرضى وراءهم"، مضيفة أن أحد أفراد الطاقم احتجزته قوات إسرائيلية عند نقطة تفتيش أقيمت لفحص المغادرين.

ويأتي القتال في المستشفى في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإظهار ضبط النفس في حربها على غزة بعدما توعدت بالتوسع في الهجوم ليشمل مدينة رفح، آخر مكان آمن نسبيا للمدنيين في القطاع.

وأثارت الهجمات الإسرائيلية التي دمرت غالبية المرافق الطبية في غزة قلقا بالغا، بما في ذلك مداهمة مستشفيات في الضفة الغربية، وقصف محيط المستشفيات، واستهداف سيارات الإسعاف.

وأصبحت المستشفيات والمناطق المحيطة بها ملاذا للنازحين من التدمير الهائل للمناطق السكنية وأولئك الذين أُجبروا على ترك منازلهم، ظنا منهم أن المستشفيات أكثر أمانا.

وتتهم إسرائيل حماس باستغلال المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من المرافق الطبية لأغراض قتالية، وعرضت لقطات التقطتها قواتها أنفاقا تحتوي على أسلحة أسفل بعض المستشفيات.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه اعتقل عددا من المشتبه بهم في مستشفى ناصر وإن عملياته هناك مستمرة.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج "ما تقوله إسرائيل هو أكاذيب لتبرير جرائمها لتدمير المستشفيات، وقتل المدنيين وكل ادعاءات إسرائيل السابقة بخصوص المستشفيات ثبت بطلانها".

* فيديو لفوضى في المستشفى

في تعليقات عن مداهمة المستشفى، قال هاجاري "تم الإعداد لهذه العملية الحساسة بدقة وتنفذها قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي خضعت لتدريبات معينة".

وقال إن أحد أهداف العملية هو ضمان قدرة المستشفى على مواصلة علاج مرضى غزة، وأضاف "أوضحنا ذلك خلال عدد من المحادثات مع طاقم المستشفى"، مضيفا أنه ليس هناك أي إلزام بالإخلاء.

وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن الوقود في المستشفى سينفد خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة مما يهدد حياة المرضى، ومن بينهم ستة في العناية المركزة وثلاثة رُضع في جناح الأطفال حديثي الولادة.

وقال هاجاري إن إسرائيل رتبت لنقل الإمدادات الطبية والوقود إلى المستشفى بالتنسيق مع المنظمات الدولية.

وأظهرت مقاطع مصورة تحققت رويترز يوم الخميس من أنها صورت داخل مستشفى ناصر، إلا أنها لم تتمكن من التحقق من توقيت تصويرها، مشاهد من الفوضى والرعب.

وفي المقاطع كان رجال يسيرون عبر ممرات مظلمة باستخدام أضواء هواتفهم، بينما يحيط بهم الغبار والحطام المتناثر في الممرات، وفي وقت ما كانوا يدفعون سريرا عبر مكان متهدم.

وفي أحد مقاطع الفيديو، سُمع دوي إطلاق نار وطبيب يصرخ متسائلا "في حد لسه جوه؟ في طخ (إطلاق نار)، في طخ، نزلوا راسكم".

وقال أحد الرجال في المقطع إن الجيش الإسرائيلي طوق المستشفى وإنه ليس بإمكان أي أحد الخروج.

© Reuters. رجل يغلق أحد مداخل مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة في صورة مأخوذة من مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس. (صورة لرويترز من حساب على تطبيق إنستجرام. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في الأرشيف).

وذكر محمد المغربي، الذي كان يحتمي بالمجمع، أن بعض الأشخاص الذين حاولوا المغادرة يوم الأربعاء تعرضوا لإطلاق النار فعادوا إلى المستشفى.

وأضاف "دخلوا علينا بجرافة ودبابة، يغلطوا، بهدلوا فينا، وقفونا أربع ساعات بالشمس".

(شارك في التغطية إيما فارج من جنيف - إعداد أميرة زهران وعبد الحميد مكاوي ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.