ميونيخ (رويترز) - حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت على سد النقص "المصطنع" في الأسلحة الذي يعزز موقف القوات الروسية في ساحة المعركة، وقال إنه لا غنى عن المساعدات الأمريكية المتوقفة حاليا.
وفي كلمته أمام عدد كبير من الساسة والدبلوماسيين والقادة العسكريين من مختلف أنحاء العالم، مزج زيلينسكي بين الامتنان للدعم الذي أبدته الدول الغربية وبين حثها على المزيد، وسط تصفيق حار من المشاركين.
وتواجه أوكرانيا نقصا حادا في الذخيرة في ظل تأخير الكونجرس الأمريكي قرار تزويدها بمساعدات عسكرية منذ عدة أشهر.
وقال زيلينسكي خلال كلمته "للأسف، إبقاء أوكرانيا في حالة عجز مصطنعة فيما يتعلق بالأسلحة، لا سيما في ظل العجز في المدفعية والقدرات (من الأسلحة) بعيدة المدى، يسمح (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالتكيف مع الوتيرة الحالية للحرب".
وأضاف أن إرسال حزم إضافية من الأسلحة والدفاعات الجوية إلى أوكرانيا هو أهم شيء يمكن أن يفعله حلفاؤها الآن.
وعندما سُئلت عن تأخر إرسال المساعدات الأمريكية بعد اجتماع مع زيلينسكي، نددت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس (NYSE:LHX) "بالألاعيب السياسية" في الكونجرس والتي قالت إنه لا مكان لها في مثل هذه الأمور.
ويصر الجمهوريون الأمريكيون منذ أشهر على ربط أي مساعدات أمريكية إضافية لأوكرانيا وإسرائيل بمعالجة المخاوف المتعلقة بالهجرة.
وقال دونالد ترامب، المرشح الأبرز لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، إنه سيطلب من الحلفاء الأوروبيين تعويض الولايات المتحدة عن ذخائر أرسلتها لأوكرانيا بقيمة 200 مليار دولار تقريبا.
وأثار ذلك قلق كييف وحلفائها من أن التمويل الأمريكي لكييف في حربها ضد روسيا قد يتوقف تماما إذا فاز ترامب بالرئاسة مجددا في الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال زيلينسكي إنه لا يوجد بديل للمساعدات الأمريكية.
وأضاف "نعتمد على الولايات المتحدة بوصفها شريكا استراتيجيا لنا، وستبقى شريكنا الاستراتيجي".
(إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)