🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القتال ونقص الوقود يخرجان ثاني أكبر مستشفى في غزة عن الخدمة

تم النشر 18/02/2024, 11:37

من نضال المغربي وآري رابينوفيتش

القاهرة/القدس (رويترز) - قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة ومسؤولون بالأمم المتحدة إن القتال ونقص الوقود والغارات الإسرائيلية تسببوا في خروج ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة كليا يوم الأحد وذلك في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع الفلسطيني المدمر.

وجاءت الضربة الأخيرة لقطاع الرعاية الصحية المدمر في غزة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم على مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، والتي تؤوي الآن أكثر من مليون فلسطيني معظمهم من النازحين الذين يعيشون في ظروف بائسة.

وتسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في تدمير جزء كبير من قطاع غزة وأجبر جميع سكان القطاع تقريبا على النزوح. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن 28985 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا.

وتشكل مستشفيات غزة محورا مهما في الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع المحاصر.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لرويترز إن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع "خرج عن الخدمة".

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن مئات من المسلحين يختبئون في مستشفى ناصر وبعضهم يرتدون زي الأطقم الطبية. ونشر الجيش صورا لأسلحة قال إنه عُثر عليها مع أدوية نُقلت من إسرائيل وكانت موجهة إلى أكثر من 100 رهينة تحتجزهم حماس.

وأضاف الجيش "حزم الأدوية التي عُثر عليها كانت مُغلفة ولم تُنقل إلى الرهائن".

وتنفي حماس المزاعم الإسرائيلية وتقول إنها تستخدم تلك المزاعم ذريعة لتدمير منظومة الرعاية الصحية.

وقال مسؤولو الصحة إن المستشفى لا يزال يؤوي عشرات المرضى الذين يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب ومن الأزمة الصحية المتفاقمة في غزة لكن لا توجد كهرباء ولا يوجد عدد كاف من أفراد الأطقم الطبية لعلاجهم جميعا.

وقال القدرة "خرجت بالكامل عن الخدمة، هناك فقط أربعة من الطواقم الطبية، 25 فردا يتابعون حاليا حالة المرضى داخل المستشفى".

وقال الجيش إن المداهمة وقعت "من دون إيذاء المرضى والطاقم الطبي، وبما يتوافق مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي والقانون الدولي".

وذكر القدرة أن إمدادات المياه إلى المستشفى توقفت بسبب توقف مولدات الكهرباء عن العمل منذ ثلاثة أيام، كما أن مياه الصرف الصحي تغمر غرف الطوارئ، وليس لدى الأطقم الطبية المتبقية أي وسيلة لعلاج مرضى العناية المركزة.

وأضاف أن نقص إمدادات الأكسجين نتيجة لانقطاع الكهرباء أيضا تسبب في وفاة سبعة مرضى على الأقل.

وبدأت الحرب عندما أرسلت حماس مقاتلين إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، في هجوم قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 253 رهينة.

وأدت حرب غزة إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله، حيث استهدف حلفاء حماس -جميع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران- مصالح إسرائيلية وأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وخرجت أغلب المستشفيات في قطاع غزة عن العمل بسبب القتال ونقص الوقود مما ترك 2.3 مليون نسمة دون رعاية صحية مناسبة.

وداهمت إسرائيل منشآت طبية بدعوى أن حماس تحتفظ بالأسلحة والرهائن في المستشفيات. وتنفي حماس التي تدير القطاع المكتظ بالسكان هذه المزاعم.

ويقول المجتمع الدولي إنه يجب توفير الحماية للمستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي.

وحثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على السماح لموظفيها بالوصول إلى المستشفى حيث قالت إن الحصار والغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ أسبوع بحثا عن مقاتلي حماس منعتهم من مساعدة المرضى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أمس وأول أمس، لم يُسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم ظروف المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصوله إلى مجمع المستشفى لتوصيل الوقود".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الخاصة تعمل في مستشفى ناصر وفي محيطة، وإن جنوده قتلوا عشرات المسلحين الفلسطينيين واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة في القتال بأنحاء غزة خلال اليوم السابق.

وقال الجيش إنه يبحث عن مسلحين في مستشفى ناصر واعتقل ما لا يقل عن 100 مشتبه به في المبنى وقتل مسلحين بالقرب من المستشفى وعثر على أسلحة بداخله.

* الضربات تقتل نازحين في رفح

بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة من الشمال ثم انتقل جنوبا مع نزوح الفلسطينيين وتكدس كثيرون منهم في خيام حول المدن الجنوبية بما في ذلك خان يونس ورفح الواقعة على الحدود بين غزة ومصر وبها المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

وتم الدفع بأكثر من نصف سكان قطاع غزة إلى رفح في جنوب القطاع، وأثارت الخطط الإسرائيلية لاقتحام المدينة قلقا دوليا.

وقال سكان محليون ومسؤولون إعلاميون من حماس إن طائرات إسرائيلية شنت هجومين على منطقتين في رفح يوم الأحد، بما في ذلك مبنى خاو بالقرب من الحدود مع مصر.

وقال مسعفون محليون إن الهجوم الثاني أصاب منطقة مفتوحة لجأ إليها نازحون، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلافات داخلية بسبب فشل حكومته في منع وقوع هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول ويتعرض لضغوط للوصول إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين لكنه تعهد بمواصلة الحملة العسكرية.

ورفض نتنياهو محاولات مدعومة دوليا للتفاوض على هدنة في الوقت الذي تدعو فيه دول عربية وغربية إلى حل دائم لجوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع في تل أبيب في السابع من يناير كانون الثاني 2024. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وأعلنت حكومته يوم الأحد رسميا معارضتها لما أسمته "الاعتراف الأحادي الجانب" بالدولة الفلسطينية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.

(شارك في التغطية تالا رمضان في دبي وآدم مكاري في القاهرة - إعداد أميرة زهران وسامح الخطيب ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد ومعاذ عبدالعزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.