(رويترز) - قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الأحد إنه يجب إجراء تحقيق شامل في وفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني قبل إطلاق أي اتهامات.
وتتناقض تصريحات لولا دا سيلفا تماما مع الانتقادات الحادة والمتسرعة التي وجهها زعماء غربيون لروسيا بسبب وفاة نافالني في منشأة عقابية بالقطب الشمالي يوم الجمعة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و"زمرته" مسؤولون عن الوفاة.
ورفض دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين هذه الاتهامات ووصفها بأنها غير مقبولة.
وقال لولا دا سيلفا في مؤتمر صحفي، عقب حضوره قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، إنه من الأفضل الإحجام عن اتخاذ موقف بشأن الوفاة لأن هذه المسألة تتطلب "تفكيرا عقلانيا".
وأضاف "كل ما هنالك أن مواطنا توفي في السجن، ولا أعرف ما إذا كان مريضا أو يعاني من أي مشاكل (صحية). توجيه اتهامات (دون أدلة) استخفاف. وآمل أن يقدم الطبيب الشرعي تفسيرا لسبب الوفاة".
وتعكس تصريحات لولا دا سيلفا عدم مشاركة الدول غير الغربية في جهود الغرب لعزل بوتين بسبب غزوه أوكرانيا وقضايا أخرى.
ودعا الرئيس البرازيلي مرارا إلى إحلال السلام في أوكرانيا وقال إنه ما كان ينبغي لروسيا أن تغزوها. وحمل الولايات المتحدة مسؤولية إطالة أمد الحرب بلا داع.
وقال فريق نافالني إن والدته اُبلغت يوم السبت بوفاة ابنها جراء "متلازمة الموت المفاجئ" وأن جثته لن تُسلم إلى الأسرة إلا بعد انتهاء التحقيقات.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)