موسكو (رويترز) - قالت يوليا نافالنايا يوم الاثنين إنها ستواصل كفاح زوجها الراحل أليكسي نافالني من أجل "روسيا الحرة" ودعت مؤيديها إلى معارضة الرئيس فلاديمير بوتين بشدة أكثر من أي وقت مضى.
وتأتي دعوة نافالنايا من الخارج لمعارضة بوتين قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية التي من شبه المؤكد أن تمنح الرئيس الروسي فترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات.
ووجهت نافالنايا رسالة في مقطع فيديو مدته تسع دقائق لبوتين تتهمه فيها بقتل زوجها وإنه حطم قلبها بفعلته هذه وحرم طفليها من والدهما.
وقالت نافالنايا في مقطع الفيديو بعنوان (سأواصل كفاح أليكسي نافالني) "أريد أن أعيش في روسيا حرة، أريد بناء روسيا حرة".
وأضافت "أطلب منكم الوقوف بجانبي وأن تشاركوني غضبي. الغضب والاستياء والكراهية تجاه الذين تجرأوا على اغتيال مستقبلنا".
ولم يتضح المكان الذي كانت تتحدث منه.
وحضرت نافالنايا (47 عاما) اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين، كان يبحث فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب وفاة زوجها.
وهددت بريطانيا بعواقب لم يتم الكشف عنها بالنسبة لروسيا. وعلى النقيض من ذلك، أدلى دونالد ترامب، الذي تعرض لانتقادات أثناء فترة رئاسته لدعمه لبوتين، بتصريحه الأول علنا حول وفاة نافالني لكنه لم يحمل أحدا المسؤولية.
واتهمت نافالنايا السلطات الروسية بإخفاء جثة نافالني حتى تتلاشى آثار غاز الأعصاب نوفيتشوك من جسده. ولم تقدم أي أدلة لكنها قالت إن فريقها سينشر تفاصيل عن قاتل زوجها.
وقال إيفان جدانوف حليف نافالني يوم الاثنين نقلا عن محقق إن الفحوصات التي تجرى على جثة نافالني ستستغرق 14 يوما.
ويقول الغرب وأنصار نافالني إن بوتين مسؤول عن وفاة نافالني. ونفى الكرملين المسؤولية عن موته، وقال إن المزاعم الغربية بأن بوتين مسؤول عن الوفاة غير مقبولة.
ولم يدل بوتين بأي تصريح علني حول وفاة نافالني التي أدت إلى تعميق الانقسام الكبير في العلاقات بين موسكو والغرب والناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ عامين تقريبا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ردا على سؤال للصحفيين يوم الاثنين حول رد فعل بوتين عن نبأ الوفاة "ليس لدي ما أقوله".
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)